وقال الكندي خلال لقاء متلفز: ان "الولايات المتحدة حاولت إخراج الأحزاب الإسلامية في العراق من الميدان، لكنها فشلت، ولا تزال الأحزاب الإسلامية هي التي تسيطر على المشهد العراقي".
وأضاف، إن "الولايات المتحدة أرادت أن تنسب كل إخفاقات المشهد السياسي العراقي إلى الأحزاب الإسلامية، ولا سيما التيار الشيعي في العراق، لكن الانتخابات (البرلمانية)، بغض النظر عن هوامشها ونتائجها النسبية، أثبتت أن الشعب العراقي لديه الثقة في الأحزاب الإسلامية ولن يتخلى عن انتمائه الاسلامي".
ولفت الكندي الى ان "الشعب العراقي بعث برسالة إلى الولايات المتحدة مفادها أنه يريد العراق أن يبنى من قبل الإسلاميين وأن يحافظ على الحشد الشعبي".
وأشار إلى تاريخ التحركات الأمريكية في إثارة الفتنة بين جميع الفصائل العراقية لصالح الكيان الصهيوني من خلال إضعاف عراق موحد: "إن الولايات المتحدة تريد اثارة الفتنة بين الشعب الواحد في العراق".
وتابع "ولا تقتصر هذه الفتنة على الصراع بين الشيعة، بل إن واشنطن تغذي الخلافات الشيعية - الشيعية ، والسنية - السنية، والكردية - الكردية، وكل هذا معًا لإضعاف العراق في مواجهة المخططات الأمريكية"، مؤكدا "ويأتي في مقدمة هذه المخططات تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، لقد تابعت الولايات المتحدة هذا الأمر باستمرار، وحتى في العمليات السياسية والحزبية، تسعى هذه الفتنة الأمريكية المركبة إلى عراق ضعيف وغير متماسك".
وشدد قائلا: "حتى في اتفاق العراق مع دول مثل الصين ودول أخرى ، تدخلت الولايات المتحدة وتم منعها".
واعتبر ان "(الوحدة والتعاون الكاملين) هما السبيل الوحيد لإفشال المخططات الأمريكية الصهيونية في العراق".
ويرى الخبير الإستراتيجي العراقي أنه "بما أن البيت الشيعي يشكل غالبية المجتمع العراقي وكذلك التنظيم السياسي، فإن الأمريكيين بدأوا فتنة بين الشيعة العراقيين، فواشنطن تسعى مرارا لخلق حرب أهلية في العراق".
ووصف التوترات الاخيرة في العراق بالقول: "عندما رأوا أن الشيعة ما زالوا يتمتعون بالأغلبية، ركزوا على الحرب بين الشيعة، إن التلاعب بنتائج الانتخابات في سياق إحداث شرخ بين الأحزاب الشيعية أمر يستحق التأمل، لكن هذه الخطط الأمريكية لم تنجح في الماضي، وإن شاء الله لن تذهب إلى أي مكان في المستقبل".