يأتي ذلك في ظل اجتماع دولي يعقد اليوم الاربعاء في جنيف لبحث ملف المرتزقة في ليبيا.
المرصد السوري نشر أمس الثلاثاء، أن “مرتزقة” الفصائل الموالية للحكومة التركية، لا يزالون يمكثون ضمن ثكناتهم العسكرية في القواعد التركية على الأراضي الليبية، بل على العكس من ذلك فقد شهدت الأيام القليلة الفائتة خروج نحو 90 مقاتل من الفصائل الموالية لأنقرة من مناطق نفوذ الأتراك في عفرين نحو ليبيا، مقابل عودة عدد مماثل من هناك إلى سورية، في عملية تبادل اعتيادية.
يأتي ذلك على الرغم من المطالبات الدولية المتكررة بضرورة خروج جميع “القوات الأجنبية” من الأراضي الليبية والتركيز الإعلامي الكبير على ملف هؤلاء المرتزقة ولاسيما من قبل المرصد السوري، إذ يأمل المرصد السوري بخروج سريع لجميع السوريين الذين تحولوا إلى أدوات بيد الحكومة التركية من الأراضي الليبية وعودتهم الفورية إلى سورية بأسرع وقت ممكن، وإيقاف استخدام السوريين كـ مرتزقة من قبل حكومة أردوغان، والجانب الروسي أيضاً، إذ أفادت مصادر ضمن المرتزقة الروس “فاغنر”، بأن الشركات الأمنية الروسية لا تزال تحتفظ بهم في ليبيا.
وكانت مصادر المرصد قد أفادت، قبل أيام، أنه لم يتم سحب أي مقاتل من المرتزقة السوريين المتواجدين في العاصمة الليبية، ومن المرجح أن تكون عملية الانسحاب “إعلامية وهمية” إذا لم تكن هناك جهات دولية تراقب عملية سحب المرتزقة وإعادتهم إلى سوريا عبر تركيا.
المرصد السوري أكد ان، تحضيرات تجري لإعادة دفعة من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا المتواجدين ضمن معسكرات في العاصمة الليبية طرابلس خلال الأيام القادمة، وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن قادة المجموعات والفصائل بإيعاز من “المخابرات التركية” طلبت من نحو 2000 عنصر البدء بتجهيز أمتعتهم من أجل إرسالهم إلى سوريا، في ظل الاتفاق الليبي – الليبي وسير العملية السياسية في ليبيا، ويبلغ تعداد المرتزقة السوريين من مختلف فصائل الجماعات الارهابية الموالية لتركيا والمتواجدين في الأراضي الليبية نحو 7000 عنصر من حملة الجنسية السورية.
وفي الـ 14 من آب/أغسطس، نشر المرصد، أن الفصائل الموالية لتركيا تُهرب مقاتلين أوروبيين من أصول مغاربية عن طريق ترحيلهم مع المرتزقة السوريين قبل الوصول إلى بلادهم.
ووفقًا للمعلومات التي حصل عليها المرصد، فإن “أبو عمشة” قائد فرقة السلطان سليمان شاه الموالية ولاءًا مطلقًا للمخابرات التركية، نقل 5 أشخاص جهاديين من أصول مغاربية مستغلًا عمليات نقل وتبديل دفعات المرتزقة السوريين في ليبيا، فيما لا يزال هناك 9 ارهابيين آخرين يحضر لنقلهم في الدفعات القادمة، على اعتبار أنهم من المرتزقة السوريين.
وأشار المرصد في وقت سابق إلى أن نحو 10 آلاف ارهابي غالبيتهم من جنسية تونسية خرجوا العام الفائت من الأراضي السورية إلى ليبيا.