سمعت علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام يقول: ما من خطوة أحب إلى الله عز وجل من خطوتين: خطوة يسد بها المؤمن صفا في سبيل الله، وخطوة إلى ذي رحم قاطع، وما من جرعة أحب إلى الله عز وجل من جرعتين: جرعة غيظ ردها مؤمن بحلم، وجرعة مصيبة ردها مؤمن بصبر، وما من قطرة أحب إلى الله عز وجل من قطرتين: قطرة دم في سبيل الله وقطرة دمعة في سواد الليل لا يريد بها عبد إلا الله عز وجل.
_______________
(1) محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي المشهور بـالشيخ الصدوق (رض)، من أعاظم علماء القرن الرابع الهجري. ولد سنة 305 هـ، وتوفي 381 هـ. ودفن في مدينة الرّي. ترك الصدوق 300 أثر علمي، لكن الكثير من هذه المؤلفات فقدت، ولم يعثر عليها. من أهم مؤلفاته كتاب من لا يحضره الفقيه وهو من الكتب الأربعة المعتمدة لدى الشيعة وأيضا الخصال وعلل الشرائع ومعاني الأخبار وعيون أخبار الرضا. ومن أبرز تلامذته السيد المرتضی والشيخ المفيد.
(2) ثابت بن دينار الثُّماليِّ (عليه الرحمة)، المعروف بأبي حمزة الثمالي، محدثّ ومفسّر ومن رواة القرن الثاني للهجرة، وأحد أصحاب الإمام السجاد والإمام الباقر والإمام الصادق والإمام الكاظم (عليهم السلام).
اشتهر بروايته لدعاء الإمام السجاد (ع)، والذي يُعرف بدعاء أبي حمزة الثمالي، والذي يُقرأ في ساعات السَّحَر في شهر رمضان المبارك.