وجّه الشيخ قبلان اليوم الاثنين ، رسالة بمناسبة الذكرى السنوية الـ 43 لاختطاف السيد موسى الصدر ورفيقيه، وجاء فيها، أن حماية العرب تبدأ من إصلاح الأنظمة السياسية بما يمنع استبدادها، لافتاً أن قوة العرب بأخلاقيتهم واستقلالهم فإذا فقدوا أخلاقيتهم واستقلالهم تحوّلوا قوى ممزقة بيد أمريكا وكيان الاحتلال الاسرائيلي، وأن لبنان الضعيف جداً بالطائفية يمكنه أن يكون قوياً جداً بدولة المواطنة والعدالة الاجتماعية، وأن الغنى والفقر والهدر والصفقات والفساد والنهب في لبنان نتيجة سياسية للفساد السياسي والكارثة الطائفية.
مؤكداً أن مركز أزمة لبنان بنظامه السياسي الفاسد وإقطاعه الذي يعتاش على الظلم والأنانية والعائلية والتبعية، وأن الضرورة تحتّم علينا أن نكون عائلةً وطنيَّةً واحدة، وأن كثرة الطوائف والمذاهب يلزم منها وجود مشتركات فكرية وحكومية وسلوكية عامة تنمّي أواصر العائلة الوطنية وتمنع التمزق وتحترم الخصوصيات، وهو ما سمّاه بدولة المواطنة بعيداً عن سرطان الطائفية السياسية المسؤولة عن الثقب السياسي الأسود في لبنان، وأشار إلى أن الإسلام أطروحة سماوية تكرّس محبة الإنسان وقداسة البشر ورحمة الله، والإسلام بجوهره هو المسيحية بعينها، وكذا المسيحية وكافة الأديان السماوية، لذا لا يمكن أن يكون الإسلام إلا حيث الحق والعدل وكرامة الإنسان والأوطان، بل لا يمكن أن يكون الإسلام عدو المسيحية والعكس صحيح. وأن العالم مجرد غابة يلتهم القوي فيها الضعيف، والمطلوب تطوير عقل العالم عن طريق منظمة أممية قادرة على إدارة العالم عبر ميزان أخلاقي قوي بعيداً عن القوة الظالمة ومشاريع الخراب والعدوان.
وعن فلسطين أشار إلى أن فلسطين مركز استقرار ونزاع منطقة غرب آسيا فلا يمكن أن يستقر غرب آسيا وفلسطين محتلة، وأكد أن قضية فلسطين والقدس أكبر من أن تموت أو تتحول صفقة، ولا يمكن أن نرضى بسحق فلسطين والقدس على يد أفسد خلق الله بالأرض.
يوم 31 اغسطس أي يوم يغد يصادف الذكرى السنوية الـ 43 لاختطاف السيد موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا على يد المقبور "معمّر القذافي" ونظامه الأمني السياسي .