مع الامام الحسين (ع) في نهضته... (21) قبسات من رثائيات لقتيل العبرات

الجمعة 20 أغسطس 2021 - 14:45 بتوقيت غرينتش
مع الامام الحسين (ع) في نهضته... (21) قبسات من رثائيات لقتيل العبرات

النهضة الحسينية-الكوثر دون فحول العشراء قصائد بليغة في ذكرى عاشوراء الامام الحسين (عليه السلام) ذكروا فيها أعظم مصيبة حلت بالإسلام وأهله ، ولا توجد حادثة في الدنيا ذكر فيها الشعر وعبر عنها وعن أهدافها الشعراء اكثر من واقعة الطف الأليمة .وقد اخترنا قسما يسيرا مما اجاد به بعض الشعراء الذين عبروا عن هذه الحادثة العظيمة التي حلت بآل الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله).

وابيات من قصيدة للشريف الرضي يندب جده الحسين (ع(

كربلا لا زلت كرباً وبلا **** مالقي عندكِ آل المصطفى

كم على تربكِ لما صرِّعوا **** من دمٍ سالَ ومن دمعٍ جرى

وَوُجوها كَالمَصابيحِ فَمِن **** قَمَرٍ غابَ وَنَجمٍ قَد هَوى

يا رسول الله لو عاينتهم **** وهم ما بين قتلى وسبا

لَرَأَت عَيناكَ مِنهُم مَنظَراً **** لِلحَشى شَجواً وَلِلعَينِ قَذى

لَيسَ هَذا لِرَسولِ اللَهِ يا **** أُمَّةَ الطُغيانِ وَالبَغيِ جَزا

 جَزَروا جَزرَ الأَضاحي نَسلَهُ **** ثُمَّ ساقوا أَهلَهُ سَوقَ الإِما

 يا قَتيلاً قَوَّضَ الدَهرُ بِهِ **** عُمُدَ الدينِ وَأَعلامَ الهُدى

قَتَلوهُ بَعدَ عِلمٍ مِنهُمُ **** أَنَّهُ خامِسُ أَصحابِ الكِسا

                                                              ********************

وابيات للشيخ محمد علي الأعسم ينعى الامام الحسين (ع (من قصيدته (المقبولة) التي مطلعها:

                 أوهنت جلدي الديارُ الخالية **** من أهلها ما للديارِ وماليه

الى ان يقول

تـبـكيكَ عيني لا لأجلِ مثوبةٍ **** لـكـنّـمـا عيني لأجلِكَ باكيه

تـبـتـلُّ مـنكم كربلا بدمٍ ولا **** تـبـتـلُّ منِّي بالدّموعِ الجاريه

أَنْـسَـتْ رزيـتُكُم رزايانا التي **** سلفت وهوّنت الرزايا الآتيه

وفـجـائـعُ الأيـامِ تـبقى مدّةً **** وتزولُ وهي إلى القيامةِ باقيه

لهفي لِرَكبٍ صُرعُوا في كربلا **** كانت بِها آجالُهُـم مُـتـدانِـيَه

                                                         ****************************

ودعبل  الخزاعي يرثي الامام الحسين (ع) عند حفيده الامام الرضا (ع(

أَفاطِمُ لَوْ خِلْتِ الْحُسَيْنَ مُجَدَّلا *** وَقَدْ ماتَ عَطْشاناً بِشَطِّ فُراتِ

إِذاً لَلَطَمْتِ الْخَدَّ فاطِمُ عِنْدَهُ *** وَأَجْرَيْتِ دَمْعَ الْعَيْنِ فِي الْوَجَناتِ

أَفاطِمُ قُوْمي يا ابْنَةَ الْخَيْرِ وَانْدُبي *** نُجُومَ سَماوات بِأَرْضِ فَلاةِ

قُبُورٌ بِکُوفان وَاُخْرى بِطيبَة *** وَاُخْرى بِفَخٍّ نالَها صَلَواتي

قُبُورٌ بِبِطْنِ النَّهْرِ مِنْ جَنْبِ کَرْبَلا *** مُعَرَّسُهُمْ فيها بِشَطِّ فُراتِ

تُوُفُّوا عَطاشاً بِالْعَراءِ فَلَيْتَني *** تُوُفِّيتُ فيهِم قَبْلَ حينِ وَفاتي

        وهناك مالا يحصى من القصائد العصماء في رثاء سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) اجادت بها قريحة الشعراء من مسلمين وغير مسلمين تشير الى عظيم المصية وجليل الرزية التي حلت بالانسانية .

إقرأ أيضا: مع الامام الحسين (ع) في نهضته... (20) سبط النبي (ص) صريعا في كربلاء