وكان آية الله نمر باقر النمر من الشخصيات الدينية والسياسية الشيعية في بلاد الحجاز (السعودية) حيث درس العلوم الإسلامية في كلٍّ من سوريا وإيران.
وعرف بحراكه السلمي الداعي إلى الحوار بين حكومة آل سعود وأبناء الشعب السعودي، ويعتبر من العلماء المعارضين للنظام الحاكم في المملكة السعودية، ونادى بإعطاء الأقليّة الشيعية في المنطقة الشرقية للحجاز حقوقهم المسلوبة.
واعتقل آية الله النمر في الثامن من يوليو/ تموز 2012 وحكم عليه بالإعدام يوم 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، كما نفذت السلطات السعودية قرار إعدام الشيخ النمر 2 كانون الثاني/ يناير 2016.
وقال آية الله النمر في هذه المحاضرة: "لقد تعلمت من الحسين(ع) التوحيد الالهي الخالص الذي لايشوبه الشرك كطاعة الطاغوت كما تعلمت من الحسين(ع) أن لا نطيع الطاغوت ولانخضع للظالم وهذا هو التوحيد الخالص.
حينما يقول الامام الحسين(ع) "ماذا وجد مَنْ فقدك وما الذي فقد مَنْ وجدك؟ لقد خابَ منْ رضيَ دونكَ بدلاً، ولقدْ خسِرَ مَنْ بغى عنكَ مُتحوَّلاً".
وتعلمت من الحسين(ع) التوحيد الخالص حيث تعلمت من الحسين(ع) قيمة العدل، والحرية والكرامة، فالحرية هي الهواء الذي نتنفس ومن دونها تموت الحياة.
والعدالة هي قوام الوجود ورواسي الاستقرار، والكرامة هي قلب الانسانية ودماغها ومن دونها تنهار وتتهاوي كل القيم السماوية والمثل الانسانية والفلسفات البشرية وكل حكم الخلق والوجود.
وتعلمت من الحسين(ع) ضرورة الاباء والمدافعة والمقاومة، واباء الظلم والظالمين ومدافعة الجور والجائرين، ومقاومة التجبر والمتجبرين.
وتعلمت من الحسين(ع) لابدية الاقدام والتضحية وأهمية المسؤولية والمبادرة کما تعلمت من الحسين(ع) مفاهيم وحقائق جميع مفردات الرسالة، واستهلمت من الحسين(ع) نبض الحیاة والانسانية.