وقال تبون خلال لقائه الدوري مع مسؤولي بعض وسائل الإعلام الوطنية: إن هذه المبادرة "جزائرية ولم تملى علينا"، داعيا الدول الثلاث إلى التجاوب مع هذه المبادرة والتحلي بالحكمة والمنطق من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة، وذلك بعقد لقاء مباشر بين مصر والسودان وإثيوبيا للتوصل إلى حل لخلافاتها حول الملف، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.
وأشار الرئيس تبون خلال كلمته إلى "عودة الجزائر إلى مكانها الطبيعي بين دول الاتحاد الأفريقي، وأن كلمتها كانت مسموعة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن القارة الأفريقية تمتلك ثلاث دول محورية ومؤثرة، وهي: الجزائر، جنوب أفريقيا ونيجيريا".
يذكر أن وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، قام مؤخراً بجولة إقليمية إلى كل من إثيوبيا وتونس ومصر والسودان، اطلع خلالها على كافة التطورات في المنطقة وأجرى مشاورات حول الانشغالات والاهتمامات العربية والأفريقية بالإضافة إلى الاستعدادات للاستحقاقات الهامة، بما فيها عقد القمة العربية المقبلة في الجزائر.
وللإشارة فإن المبادرة الجزائرية جاءت بعد بلوغ أزمة "سد النهضة" نقطة الانسداد، في ظلّ نأي مجلس الأمن الدولي بنفسه عن تبنيها باعتبارها أزمة إقليمية، كما فشل الاتحاد الأفريقي في إرضاء الأطراف المتنازعة.