تأملات قرآنية ح3 (سورة الحمد- بصائر نور)

السبت 7 أغسطس 2021 - 07:24 بتوقيت غرينتش
تأملات قرآنية ح3 (سورة الحمد- بصائر نور)

القرآن الكريم-الكوثر: "سورة الحمد-بصائر نور"

البصيرة الأولى : سورة ليس كمثلها سورة فضلاً وشرفاً. وهي قبس متفرد من نور الله.
 أرادها الله بياناً مُركزاً ومختصراً لنهج المؤمنين في حياتهم العامة والخاصة، بما يضمن استقامتهم وثباتهم على الهدى.
     قال عنها رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنها (أَشْرَفُ مَا فِي كُنُوزِ الْعَرْشِ)، كما جاء عن النبي الكريم (ص)(أيما مسلم قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الاجر كأنما قرأ ثلثي القرآن، وأعطي من الاجر كأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ).
     وقد عظّم الله تعالى هذه السورة بأمور عديدة، منها:
١/ جاء عن النبي (ص) أنّها (أَفْضَلَ سُورَة أَنْزَلَهَا اللهُ في كِتَابِهِ.. وَهِيَ أُمُّ الْكِتَاب). مجمع البيان، مقدمة سورة الحمد.
٢/عظّمها لوحدها في قوله تعالى: (وَلَقَدۡ ءَاتَیۡنَـاكَ سَبۡعا مِّنَ ٱلۡمَثَانِی وَٱلۡقُرۡءَانَ ٱلۡعَظِیمَ)
[سورة الحجر 87].
 لأنها سبع آيات، تُثنى وتتكرر في كل صلاة. وقد قدّمها على القرآن العظيم بما يعني شدة أهميتها.
٣/ جعلها فاتحة للقرآن.
٤/جعلها تتكرر في ركعتي كل صلاة، مما يدل على أهميتها في تقويم حياتنا.
٥/أجزل ثواب قراءتها.
٦/لها فوائد أخرى، يُرجع فيها لروايات أهل البيت عليهم السلام.
  نستوحي من السورة الأبعاد التالية:
إنطلاقة المؤمن - حمد الله - الرحمة العامة والخاصة - التنبه لحساب الآخرة - إخلاص العبادة لله والإستعانة به - الدعاء بطلب الهداية - الهدى في نهج النبي وآله - الحذر من الإنحراف.
 ولنبدا في بحر معارفها في الحلقات القادمة.

إقرأ إيضا: تأملات قرآنية ح2 (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ ... فَخَانَتَاهُمَا)