وقف حسّان بن ثابت على نشز من الارض وتطاول المسلمون لسماع كلامه فأنشأ يقول:
يناديهم يوم الغدير نبيهم *** بخم وأسمع بالنبي مناديا
وقد جاءه جبريل عن أمر ربه *** بأنك معصوم فلا تك وانيا
وبلغهم ما أنزل الله ربهم إليك *** ولا تخش هناك الأعاديا
فقام به إذ ذاك رافع كفه *** بكف علي معلن الصوت عاليا
فقال: فمن مولاكم ووليكم؟ *** فقالوا ولم يبدوا هناك تعاميا
: إلهك مولانا وأنت ولينا *** ولن تجدن فينا لك اليوم عاصيا
فقال له: قم يا علي؟ فإنني *** رضيتك من بعدي إماما وهاديا
فمن كنت مولاه فهذا وليه *** فكونوا له أنصار صدق مواليا
هناك دعا اللهم؟ وال وليه *** وكن للذي عادى عليا معاديا
فيا رب؟ انصر ناصريه لنصرهم *** إمام هدى كالبدر يجلو الدياجيا
فقال له رسول الله (صلى الله عليه واله) لا تزال يا حسان مؤيداًبروح القدس ما نصرتنا بلسانك.