وهذا ما يُبيّن قوّة المرحلة القادمة ودورها في حياة المسلمين ألا وهو مقام الإمامة، أي بمعنى أنّها مكمّلةٌ لأعمال النبيّ وإشغال منصب النبوّة إلّا الوحي.
وسُمّي عيد الله الأكبر لأنّ هذا اليوم اكتمل به الدين وتمّت به النعمة؛ ذلك في قوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا).
وسُمّي عيد الله الأكبر لأنّ هذا اليوم اكتمل به الإيمان، إشارةً الى قول تعالى: (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
إذن فالولاية هي كمالُ الإيمان كما قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) بحقّ أمير المؤمنين(عليه السلام) في معركة الخندق: (برز الإيمانُ كلُّه الى الشركِ كلِّه)...
وسُمّي عيد الله الأكبر لأنّ كلّ الأعياد يحتفل بها المنافق والمسلم إلّا عيد الغدير، فلا يحتفل به إلّا المؤمن تأكيداً لقول رسول الله(صلّى الله عليه وآله): (لا يُحبّك يا عليّ إلّا مؤمن ولا يبغضك إلّا منافق).