وفي إشارة إلى التطورات الأخيرة في أفغانستان إثر انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، قال محمود عباس زاده مشكيني، إن الولايات المتحدة موجودة في أفغانستان منذ أكثر من 20 عاما، وكانت ذريعتها من العمليات العسكرية هي الحفاظ على الأمن في هذا البلد، لكنها فشلت في إرساء الأمن خلال السنوات الماضية ولم تسعى إلى إرساء الأمن الداخلي في البلاد.
واضاف، ان على الأمريكيين اليوم ان يوضحوا للشعب الأفغاني المضطهد ، ما تسببوا به من قتل وتشريد ملايين الأشخاص في أفغانستان، بالاضافة الى تدمير البنية التحتية الأمنية للبلاد.
واشار صرح أن الأمريكيين، يريدون من مخطط انسحاب قواتهم من أفغانستان، التلميح للمنطقة، بأن الأمن في المنطقة مرهون بوجودهم.
وقال عباس زاده مشكيني، إن الولايات المتحدة إما لم تكن قادرة أو لم ترغب في الحفاظ على الأمن في أفغانستان، وفي كل الأحوال، فأنها الحقت ظلما كبيرا بشعب أفغانستان لأن شعب هذا البلد تكبد تكاليف باهظة خلال هذه السنوات.
وأردف قائلا: إن أمن الجار الشرقي مهم لإيران، موضحا ان إيران كجار لأفغانستان تريد السلام والأمن والاستقرار، وأن تحقيق الأمن الإقليمي مهم لإيران من كل النواحي، وإذا لزم الأمر فأنها تساعد في ترسيخ الأمن والمصالح الوطنية في أفغانستان.
وأشار المتحدث باسم اللجنة البرلمانية للأمن القومي والسياسة الخارجية، الى إن الجمهورية الإسلامية أثبتت أنه كلما حدثت أزمة في أفغانستان، وقفت إلى جانب شعب هذا البلد، وخلال سنوات الاحتلال، اتخذ ملايين الأفغان إيران وطنا لهم، واستضافت إيران ملايين اللاجئين الأفغان.
وقال عباس زاده مشكيني: لو كانت الأزمة في أفغانستان مجرد قضية داخلية لتمكن الشعب الأفغاني من التوصل إلى حل من خلال المفاوضات الداخلية وبتكلفة قليلة ، لكن هذا ليس هو الحال ودور الدول المؤثرة والقوى الإقليمية منع هذا البلد من حل مشاكله بسهولة.