وقال بيسكوف في حديث لبرنامج "موسكو. الكرملين. بوتين" المذاع على قناة "روسيا 1" الحكومية: "للأسف، لا يمكن للرئيس الأميركي أن يقول إن علينا بناء علاقات طيبة مع روسيا الاتحادية، وأقصى ما نسمعه هو أننا سنتحدث مع الروس حيث سنرى ضرورة لذلك، والأهم أننا سنعاقبهم في حال حدوث شيء. لا نزال نسمع مثل هذا الخطاب تحديداً، لأنه ببساطة يستحيل في أميركا الحديث عن علاقات جيدة مع روسيا".
ومع ذلك، أشار إلى أن جو المفاوضات بين الرئيسين الروسي والأميركي في جنيف كان بنّاءً، مضيفاً: "كانت هادفة بدرجة أكبر إلى الحوار. هذا ليس حوار المتشابهين في الفكر، بل حوار من لهما مواقف متناقضة تماماً بخصوص عدد كبير من القضايا. لكن البنائية كانت مهيمنة في جنيف. هل يمكن لهذه البنائية أن تغير الوضع الحقيقي للأمور فوراً؟ للأسف، لا".
كما لفت بيسكوف إلى مواجهة بايدن رفض "الإستبلشمنت" الأميركي تطبيع العلاقات مع موسكو، قائلاً: "في هذه الحالة يحمل الرئيس الأميركي عبئاً يتمثل بالفروع الأخرى من السلطة في شكل رأي "الإستبلشمنت" في بلده، الذي لا يقبل بأي بنائية في العلاقات مع الروس".
يُذكر أن القمة الروسية الأميركية الأخيرة انعقدت بفيلا "لا غرانج" التاريخية في جنيف في 16 يونيو/حزيران الماضي، واستمرت لأكثر من ثلاث ساعات.
وأسفرت القمة عن الاتفاق على عودة السفيرين الروسي والأميركي إلى واشنطن وموسكو، وتناولت عدداً من القضايا الحيوية، مثل مصير المواطنين الروس المعتقلين في السجون الأميركية والأميركيين في روسيا، واستثمار منطقة القطب الشمالي وقضية عسكرتها، والهجمات الإلكترونية ومنعها، وحقوق الإنسان وملاحقة المعارضة في روسيا، وغيرها من الملفات.