واكدت ارشادي ضرورة الغاء الحظر الاقتصادي والتجاري والمالي الاميركي المفروض على كوبا واضافت: ان اجراءات الحظر الاميركية تترك تاثيرات سيئة على تعزيز السلام الاقليمي والدولي وتعد عقبة اساسية امام ارساء السلام العالمي والرخاء والنظام الدولي العادل والتي تعد الشرط الحيوي المسبق للتنمية المستديمة.
واضافت: ان الجمعية العامة وعلى مدى اعوام طويلة اعلنت بصوتها الحاسم لصالح قرارات داعية الى الغاء الحظر الاميركي ضد كوبا، دعمها القاطع وتضامنها مع الحكومة والشعب الكوبي الا ان اميركا فرضت خلال العقود الستة الاخيرة حظرها الاقتصادي والتجاري والمالي المناقضة للقوانين الدولية والالتزامات المدرجة في ميثاق منظمة الامم المتحدة.
وتابعت الدبلوماسية الايرانية: ان مثل هذه الاجراءات لا هدف لها سوى فرض الصعوبات والمعاناة على الشعب الكوبي خاصة النساء والاطفال ونحن جميعا مطلعون على التداعيات المضرة والحظر واسع النطاق ليس فقط في القطاعات المالية والبنكية والتجارية والاستثمارية والسياحية للاقتصاد الكوبي بل ايضا في قطاعات الصحة والغذاء والتعليم والثقافة.
واشارت ارشادي الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قد واجهت اجراءات الحظر الاميركية غير القانونية خلال العقود الاربعة الاخيرة واضافت: ان هذا الحظر قد استهدف ايضا حتى واردات الادوية والمعدات الطبية وان اميركا قد اخذت بنظر الاعتبار حتى اجراءات احادية ضد الدول الاخرى بسبب تنفيذ التزاماتها على اساس قرارات مجلس الامن الدولي.
واعتبرت الانموذج البارز في هذا المجال هو سلوك الولايات المتحدة بشان القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي، اذ انها فضلا عن اعادة فرضها الحظر الاحادي ضد ايران في خرق صارخ لالتزاماتها في اطار ميثاق منظمة الامم المتحدة وكذلك التزاماتها الصارمة في اطار القرار 2231، تقوم ايضا بمعاقبة سائر الدول في العمل بالتزاماتها وان الادارة الاميركية الجديدة وصلت هذا النهج ايضا منذ يناير 2021 .
واضافت الدبلوماسية الايرانية: انه حتى حينما تقوم جميع الشعوب ببذل جهودها للتغلب على التحديات الناجمة عن تفشي جائحة "كوفيد-19" التي مازالت تؤذي الكثير من مناطق العالم، فان جميع هذه الاجراءات القسرية تمنع بشدة الجهود الرامية لمكافحة هذا المرض.
واشارت ارشادي الى ان اميركا تقوم من خلال وصولها الى موارد ايرانية في دول اخرى بتقييد قدرة ايران على شراء الادوية واللقاحات والمعدات الطبية اللازمة لمكافحة كورونا.
ودعت المجتمع العالمي للعمل في مسار الوصول الى حلول لمواجهة مثل هذه التدخلات الهدامة ونهج الاحادية وقالت: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤمن بالتعاون مع الدول الصديقة ومنها كوبا لمواجهة هذا التحدي.
واكدت بانه على اميركا العمل بالتزاماتها الدولية على الفور وبصورة كاملة ووقف جميع اجراءاتها الاحادية القسرية.
صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية مطلقة لرفع الحصار الأميركي عن كوبا، اذ صوتت 184 دولة لرفع الحصار الأميركي عن كوبا مقابل معارضة الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي، وامتنعت 3 بلدان عن التصويت.
وعلق الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل على حسابه على تويتر، قائلاً "184 صوتاً مؤيداً، 2 ضد وامتناع 3 عن التصويت. هكذا يتفاعل العالم مع المطالب الكوبية"، مشيراً إلى أنه بعد 28 عاماً من الرفض العالمي للحصار فإن اللذين يحاصرون كوبا ليس لديهم أي حجج مقنعة لهذه السياسات وداعياً إلى الغاء هذا الحصار ضد بلاده.
كما وصف الرئيس الكوبي نتائج التصويت بـ الانتصار المدوي، مضيفاً أن "الخطاب الإمبراطوري الساخر والكاذب والمفتري هو خطاب غير أخلاقي ووقح وعفا عليه الزمن ويشبه هذا الحصار الإجرامي".
كذلك أكّد الرئيس الكوبي أن العالم يقف مع بلاده، مشدداً على أن الولايات المتحدة معزولة وليس لها الحق في معاقبة البلدان.