وقتها
تُصلى كل يوم أحد من شهر ذي القعدة، وقد ذكر السيد ابن طاووس (رحمه الله) أن بالإمكان أن تُصلى في كل أحد من سائر الشهور ، ولمن يُصليها أجرها وثوابها [1] .
سند الرواية
قال السيد ابن طاووس:
وجدنا ذلك بخط الشيخ علي بن يحيى الخياط (رحمه الله) وغيره في كتب أصحابنا الإمامية ، وقد روينا عنه كلما رواه، وخطه عندنا بذلك في إجازة تاريخها شهر ربيع الأول سنة تسع وستمائة ، فقال ما هذا لفظه: روى أحمد بن عبد الله ، عن منصور بن عبد الحميد ، عن أبي أمامة ، عن أنس بن مالك.
فضلها
ثم قال :
«ما من أمتي فعل هذا الا نودي من السماء: يا عبد الله ، استأنف العمل فإنك مقبول التوبة مغفور الذنب .
ُوينادي ملك من تحت العرش:
أيها العبد بورك عليك وعلى أهلك وذريتك .
وينادي مناد آخر:
أيها العبد ترضى خصماؤك يوم القيامة .
وينادى ملك آخر:
أيها العبد تموت على الايمان ولا يسلب منك الدين ويفسح في قبرك وينور فيه .
وينادي مناد آخر:
أيها العبد يرضى أبواك وإن كانا ساخطين ، وغفر لا بويك ذلك ولذريتك وأنت في سعة من الرزق في الدنيا والآخرة .
وينادي جبرئيل :
أنا الذي آتيك مع ملك الموت أن يرفق بك ولا يخدشك أثر الموت ، إنما تخرج الروح من جسدك سلا» .
قلنا: يا رسول الله لو أن عبدا يقول في غير الشهر؟
فقال :
«مثل ما وصفت، وإنما علمني جبرئيل هذه الكلمات أيام أسرى بي» .
وكيفيتها
اختصرها الشيخ عباس القمي (رحمه الله) في مفاتيح الجنان [2] نقلاً عن السيد ابن طاووس (رحمه الله) ، قال :
روي أن رسول الله أنّه خرج يوم الأحد في شهر ذي القعدة فقال: «أيّها الناس ، من كان منكم يريد التوبة؟» .
قيل: كلّنا نريد التوبة يا رسول الله .
فقال: «اغتسلوا وتوضأوا وصلّوا أربع ركعات ، واقرؤوا في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة، و (قُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ) ثلاث مرات و المعوّذتين مرة .
ثمّ استغفروا الله سبعين مرة، ثم اختتموا بـ(لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم) .
ثمّ قولوا: (يا عزيز يا غفّار اغفر لي ذنوبي وذنوب جميع المؤمنين والمؤمنات فإنّه لا يغفر الذنوب إلاّ أنت)» .
ملاحظة
القيام بهذه الصلاة وقراءة الدعاء بعدها لا تعني إسقاط حقوق الناس عمّن يقوم بها ، وإنما يُراد بمحو الذنوب ما كان بين المرأ وربه .
الهوامش
1. السيد ابن طاووس ، إقبال الأعمال ص 308 ـ 309 في أعمال شهر ذي القعدة .
2. الشيخ عباس القمي ، مفاتيح الجنان ، في أعمال شهر ذي القعدة .