من القواعد الفقهية المشهورة قاعدة ( المسلمون عند شروطهم (وفيها الحث على الوفاء بالشروط والعهود التي تبرم بين المسلمين وكذلك مع غيرهم.
فقد حث القرآن الكريم على الوفاء بالعهد، قال الله تعالى: (والموفون بعهدهم إذا عاهدوا) (البقرة: 177).
وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود أحلت لكم بهيمة الأنعام ..) (المائدة:1)
وقال تعالى : (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق) (الأنفال: 72)
وجاء في الحديث الشريف عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (المسلمون عند شروطهم ما وافق الحق من ذلك).
و عنه (صلى الله عليه وآله): (المسلمون على شروطهم إلا شرطا حرم حلالا أو أحل حراما ).
وجاء عن أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام): (إن العهود قلائد في الأعناق إلى يوم القيامة، فمن وصلها وصله الله، ومن نقضها خذله الله، ومن استخف بها خاصمته إلى الذي أكدها وأخذ خلقه بحفظها ).
وفي كتابه (عليه السلام) الى مالك الأشتر لما ولاه مصر:- (وإن عقدت بينك وبين عدوك عقدة، أو ألبسته منك ذمة، فحط عهدك بالوفاء، وارع ذمتك بالأمانة، واجعل نفسك جنة دون ما أعطيت، فإنه ليس من فرائض الله شئ الناس أشد عليه اجتماعا - مع تفرق أهوائهم، وتشتت آرائهم - من تعظيم الوفاء بالعهود، وقد لزم ذلك المشركون فيما بينهم دون المسلمين لما استوبلوا من عواقب الغدر، فلا تغدرن بذمتك، ولا تخيسن بعهدك).
وعن الامام جعفر الصادق (عليه السلام): (إنّ عليّ بن أبي طالب (ع) كان يقول: (من شرط لامرأته شرطا فليف لها به ، فإنّ المسلمين عند شروطهم إلاّ شرطا حرّم حلالا ، أو أحلّ حراما ).
وعن الإمام محمد الباقر (عليه السلام): (ثلاث لم يجعل الله عز وجل لاحد فيهن رخصة:... الوفاء بالعهد للبر والفاجر ).
إقرأ أيضا: من حديث رسول الله (ص)..(24) (قال لأصحابه :أتدرون مَن المفلس ؟؟)