وردا على سؤال حول حكم وضع مصباح فوق منارة المسجد لبيان أن الصلاة مقامة، عوضاً عن استخدام مكبرات الصوت، قال مفتي السعودية آل الشيخ إن وضع مصباح فوق منارة المسجد لبيان إقامة الصلاة “بدعة محدثة”.
وأضاف مفتي المملكة أن وضع مصباح على منارة المسجد، لبيان ان الصلاة قد أقيمت لا أصل له في الشرع، مؤكداً أن ذلك من البدع.
وأوضح مفتي السعودية آل الشيخ أن من كان يحرص على أداء الصلاة في المسجد سيأتي مع الأذان أو عند سماع الإقامة على أقل تقدير.
مؤكدًا أن على من وضع مصباح فوق منارة المسجد إزالته حتى لا يلحقه إثمه وإثم العاملين بهذه البدعة.
ورأى ناشطون أن فتوى آل الشيخ هذه قد تضره، لأنها تأخذ في سياق تلميح بالرفض لقرار السلطات بخفض صوت مكبرات الصوت في المساجد أثناء الأذان، فضلا عن منع استخدامها في الإقامة وأثناء الصلاة.
يشار إلى أنه أوائل يونيو الجاري، أثار وزير الشؤون الإسلامية السعودي، عبد اللطيف آل الشيخ، الجدل مجدداً بدفاعه عن قرار خفض صوت مكبرات الصوت في المساجد.
وقال آل الشيخ، وفق مقطع فيديو متداول إن هناك عائلات تشتكي من أن تزاحم أصوات المكبرات يبقي أطفالها مستيقظين، حسب قوله.
وأوضح آل الشيخ، أن التغييرات رد على شكاوى من العامة من الصوت شديد الارتفاع، ومنهم كبار في السن وآباء لم يستطع أطفالهم النوم بشكل متواصل.
وأضاف: “الذي عنده الرغبة في الصلاة لا ينتظر إلى أن يدخل الإمام ويكبّر ويسمع صوته، المفروض أنه يسبق إلى المسجد”، مضيفا أن هناك أيضا عدة قنوات تلفزيونية تبث الصلوات.
وتابع: “الوزارة لم تمنع واجباً أو مستحباً ولم تفرض محرم أو مكروه، والإقامة تكون لمن هم داخل المسجد وليس خارجه” ،حسب تعبيره.
واعتبر الوزير أن “أعداء” ينشرون بعض الانتقادات للسياسة من أجل التهييج، زاعماً أن هناك من “أعداء المملكة العربية السعودية من يريد إثارة الرأي العام ومن يريد التشكيك في قرارات الدولة ومن يريد تفكيك اللحمة الوطنية من خلال رسائلهم”.
واستنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي تبريرات الوزير السعودي، معتبرين أن هذه تأتي في إطار فتاوى السلطان التي يطلقها الوزير بين الحين والآخر.
والأسبوع الماضي وفي تعميم مفاجئ، قالت وزارة الشؤون الإسلامية إن مستوى صوت المكبرات في المساجد يجب ألا يعلو عن ثلث درجة الجهاز.
كما قصرت استخدام مكبرات الصوت الخارجية على رفع الأذان والإقامة.
يأتي التغيير في وقت يشهد المجتمع السعودي تضيقا على دور الدين في الحياة العامة في ظل قيادة ولي العهد الشاب محمد بن سلمان، الذي خفف بعض القيود الاجتماعية الصارمة في إطار "إصلاحاته" المزعومة .