ويقيم الطفل في الصف السادس الإبتدائي "عبدالحميد" في قرية "نزلة" عمارة دائرة مركز طهطا شمال محافظة سوهاج، تربى فى ظروف صعبة وبيئة جبلية بعيداً عن والده الذى انفصل عن والدته فى سن السادسة من العمر ، عندها فكرت الأم أن تثبت للجميع أنها قادرة على التحدى وأنها سوف تكون الأم والأب فى وقت واحد، فرفضت الإرتباط بأى شخص من أجل ابنها عبدالحميد، حتى مكنته من حفظ القرآن الكريم وأتم أول ختمه له وبدأ فى الختمه الثانية.
ويقول عبدالحميد: أحب أن ينادينى الناس بالشيخ عبدالحميد وبفضل الله أتحدي المشايخ بالبلده في قراءة القرآن الكريم والحمد لله منحني الله بفضل كرمه حنجره قوية وقادرة على النطق والتلاوة.
وتضيف والدته أنني أشكر الله عز وجل أن وفقنى إلى تربية عبدالحميد تربية صالحة وتربية دينية سليمه واستطعت أن أكسر حاجز الخوف بداخله واستغللت القدر البسيط الذي لدى فى التعليم في مساعدة عبدالحميد فكان يقرأ وأن أمسك بالمصحف وأتابع معه صفحه صفحة وعبدالحميد يتمتع بموهبه قوية لا توجد عند غيره ففى اليوم يقرأ 5 صفحات من المصحف ويحفظهم كاملين ويذهب إلى شيخه ويسمعهم له دون خطأ واحد في الحفظ والقراءة.
وأشارت الأم إلى أن عبدالحميد ينافس مشاهير القراء بالقرية فى الإحتفالات بل هو أيضاً يتفوق عليهم في بعض الأحيان ويتمنى أن يصبح من المشاهير وأن يحج وأنا معه وأن يتبناه أحد ليثقل موهبته فى القراءة والتلاوة.