أمين عام حزب التجديد الإسلامي: السعودية خدعت العالم الإسلامي

الأربعاء 26 مايو 2021 - 10:53 بتوقيت غرينتش
أمين عام حزب التجديد الإسلامي: السعودية خدعت العالم الإسلامي

السعودية-الكوثر: اعتبر أمين عام حزب التجديد الإسلامي (في الجزيرة العربية) الدكتور "محمد المسعري"، أن النظام السعودي استطاع خداع العالم الإسلامي منذ أيام الملك فيصل الذي قام بحملته العالمية للتضامن الإسلامي ليقابل بها القومية العربية ويحل بها اشكالية اليمن ونجح في ذلك.

       وأشار الدكتور المسعري في ندوة حوارية مشتركة، إلى أن الملك فيصل له تعظيم كبير في باكستان إلى الآن ويتساءلون لماذا الملوك ليسوا كشاه فيصل وهكذا كانوا يسمونه، لافتاً إلى أنهم يعتبرون شاه فيصل كمثل العجل الذهبي عند بني اسرائيل ويعظمونه لانهم لا يعرفون حقائق الأمور.

وأضاف أن النظام السعودي خلق لنفسه هذه الصورة و ليس له فيها أي شيء على الإطلاق كعقيدة وكنظام.

   وقال المسعري: ان السعودية لديها امكانية كبلد كمستودع بترولي هائل وفيها الحرمين الشريفين لكن وجود آل سعود في الحكم وخصوصاً الدولة الثالثة حيث جاء عبدالعزيز من الكويت بإيعاز وترتيب ودعم وتمكين بريطاني، وفيصل اكتفى بهذا المُلْكْ إلى أن أُعطي الضوء الأخضر ليتوجه نحو الحجاز، بسبب انقلاب الشريف حسين وابنه علي على بريطانيا.

واوضح المسعري: ان السعودية يمثلها عبد العزيز وعياله، وملكها وسلطانها ليس له أساس عقائدي، وكونها تدعي ان مركزها ووزنها في العالم الإسلامي، هذه كلها ادعاءات ومحاولة لإنشاء اجواء جماهيرية معيّنة، والقول بأنها تمثل العالم الإسلامي غير صحيح.

مشيرا الى ان السعودية تمثل الإتجاه الوهابي وليس السني، حتى السني المتطرف، وأي وهابي من الذين قامت الدولة على اكتافهم يعتبر 85% من أهل باكستان عبدة قبور، كفّار مشركين.

و سرد د. المسعري قصة عن زوج خالته، و كانت خالته رحمها الله قد مرضت بمرض رئوي، فاقترح عليه احدهم أن يذهب بها إلى مصر للعلاج فيقول لها زوجها ولأبيها: بنت شيخ محمد امام الحرم تبي تودي بنتك لبلاد المشركين، وهنا صدم الجد وسكت فكيف يعتبر زوج ابنته مصر بلاد المشركين، هم ناس منغلقين يرون العالم كله من المشركين وماتت ولم تتعالج.

 واضاف المسعري، القول إن السعودية تمثل العالم الإسلامي وتقود العالم الإسلامي كلام فاضي، وإن كانت تمثل شيئاً فمذهب قليل ضيّق خارجي أزارقة غلاة مارقين يقتلون أهل الإسلام ويَدَعون أهل الأوثان، وما عدا ذلك في الواقع السياسي ليس لها قيمة في العالم الإسلامي.

وعن امكانية دعمه للقضية الفلسطينية قال د. المسعري أن الأساس العقائدي والتاريخي للنظام السعودي حال الدولة الثالثة يجعل ذلك مستحيلا و تلا " وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107)..

وأضاف : هذه الأنظمة بدعة والتعاون معها ولم شمل المسلمين يؤدي إلى قصم العمود الفقري للمسلمين وسيؤدي بالمسلمين للماحقة وهذا ما هو حاصل الآن فلولا التدخل الإلهي بفصله ومنّه وضرب العالم بفيروس كورونا وقبل ذلك بهزيمة السعودية في اليمن لكان حالنا الآن عبيد وخدم عند الصهاينة و كانوا اخذوا الأقصى وكل شيء تم. فالله بفضله ومنّه و ليس بتدخل آل سعود ولا آل ثاني هزم الصهاينة، وهذه كورونا التي أدت لهزيمة ترامب ولو نجح لرأيتم العجائب. توحيد المسلمين لا يتم من خلال المنافقين و يقصد آل سعود الذين أسسوا بنيانهم على شفا جرفٍ هارٍ فانهار بهم في نار جهنم، توحيد الأمة لا يكون بهذه الطريقة، فهذه دولة ضرار وكفر وتترصد بالمؤمنين من أول يوم.

المصدر: الواقع السعودي