صدق المتحدث باسم القوات المسلحة اليمينة العميد يحيى سريع وعده عندما قال انه خلال العام السابع للعدوان على اليمن قد توجه القوات اليمنية ضربات موجعة لم يعهدها النظام السعودي طالما استمر في عدوانه وحصاره الجائر.
فبعد الضربات الجوية من سلاح الجو اليمني المسير واستهدافه لأهدافا عسكرية وحيوية في العمق السعودي منها ارامكو بجيزان ومطار ابها الدولي ومطار نجران وقاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط في جنوب السعودية. ها هو العميد يحيى سريع يقوم بزيارة عيدية للمرابطين من الجيش واللجان الشعبية في خطوط التماس الامامية في عمق الاراضي السعودية بجبهة جيزان خلال الرابع من شهر شوال وذلك بمناسبة عيد الفطر المبارك. وهو ما يكشف عن تطور جديد حول مدى قدرة واستعداد الجيش اليمني بحيث ان العميد سريع يأمن تحركاته خلال هذه الجولة ما يعني السيطرة الكاملة للقوات اليمنية وضعف الاستخبارات العسكرية السعودية لتفاجئ بهذه الزيارة واذا افترضنا انها كانت على علم بها فهذا دليل على عدم قدرتها على توجيه اي ضربة مضادة لادراكها ان هذه الخطوة الرعناء ستكلفها ثمنا باهظا.
والحقيقة هو ان العميد يحيى سريع هو من اعلن عن هذه الزيارة من خلال نشره مقطع فيديو له على منصات التواصل الاجتماعي قال فيه معلقا على الزيارة: "من عمق الأراضي السعودية وأثناء زيارتنا العيدية لمجاهدي الجيش واللجان الشعبية في جبهة جيزان.. حيث نقلنا لهم سلام قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة، وتحيات وسلام شعبنا اليمني الصابر المجاهد". واكد في حديثه بالفيديو ان هذا العام سيكون عام النصر في جبهات الداخل والجبهات الحدودية بفضل الله وبفضل صمود المقاتلين المجاهدين اليمنيين.
هذه الزيارة والضربات للعمق السعودي تدلل على قوة وصلابة الجيش اليمني واللجان الشعبية المؤمنة بقضيتها فرغم استمرار الحصار الجائر والدعم الامريكي الذي تتلقاه السعودية من خلال فرض العقوبات على هيئات وشخصيات يمنية لكن هذا لم يقلل من عزيمتهم وهو ياتي في اطار الدفاع الشرعي والرد على تصعيد العدوان والحصار المستمر. وهو ما تؤكده اليمن تكرارا حيث توعد عضو المجلس السیاسي الاعلى في الیمن محمد علي الحوثي، تحالف العدوان السعودي على اليمن، بضرب أماكن غير متوقعة في حال استمرارها في العدوان والحصار على اليمن .
وقد اثبت ضرب العمق السعودي انه الحل الامثل مع آلة الحرب السعودية الاماراتية المدعومة امريكيا وغربيا والتي تفتك باليمنيين تحت مرأى ومسمع الامم المتحدة والمجتمع الدولي الذي ينعى أكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم في اليمن دون أن يحرك ساكنا لايقاف العدوان الظالم ضده. وعليه فان استمرار السعودية في انكار واقع الميدان وانتصارات الجيش اليمني، ليس في صالحها فهي اليوم عاجزة عن حمايه سماءها وحدودها رغم ملايين الدولارت التي قدمت للغرب لشراء اكثر الاسلحة تطورا والتي اثبتت فشلها امام قدرات الجيش اليمني التي هي في تطور مستمر.
ويجب ان يعي ولي العهد السعودي انه غير قادر على الصمود ويجب إنهاء الحصار والحرب على اليمنيين دون التعنت والتكبر والتعامل مع واقع الامور، أو يعد نفسه لخسارة فادحة تذهب ماء وجه المعتدين لان الجيش اليمني واللجان الشعبية لن تساوم على حقها الشرعي ولا على ارضها في سبيل ارضاء معتدي غاصب وهو ما أكده قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي في بداية العام السابع للعدوان ان هناك استعداد للسلام ولكنْ من دون مقايضة على حقوق الشعب اليمني.