صدرَ حديثاً عن المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة الإصدار الثامن من سلسلة القرآن في الدراسات الغربية تحت عنوان: (القرآن الكريم في الدّراسات الاستشراقيّة؛ دراسة تقويميّة نقديّة) لمؤلّفه "الشيخ محمود علي سرائب".
مدير المركز "السيد هاشم الميلاني" قال إن هذا الكتاب يأتي بوصفه أحد الجهود العلميّة والتحقيقيّة المبذولة في التعرّف على جهود المستشرقين القدامى لترجمة القرآن الكريم، ودراسة دوافعهم لدراسة القرآن ومناهجهم في فهمه، إضافةً إلى بيان الرأي الحقّ في الوحي وجمع القرآن وإعجازه، وغيرها من الموضوعات القرآنيّة الرئيسة التي سعى المستشرقون لحرفها عن الحقيقة والواقع، ونقد مقولاتهم وتصحيح أخطائهم ودرء شبهاتهم في هذا الصدد.
وأضاف الميلاني: هذه الدراسة هي عصارة جهدٍ علميّ وبحثيّ متواضع في عرض دراسات المستشرقين عن القرآن الكريم ونقدها، وأبرز أعمالهم الفكريّة والعلميّة في هذا المجال، وقد حاولنا قدر الإمكان أن تتّسم دراستنا بالعلميّة والموضوعيّة، خصوصاً إزاء تلك الدراسات التي طغى عليها طابع الهوى والتعصب تارةً، وملامح التبشير تارةً أخرى.
واختتم: نرجو أن يقدِّم هذا الكتاب إضافةً علميّةً وبحثيّةً مرجعيّة للباحثين والطلّاب في تعرّفهم على جهود الحركة الاستشراقيّة في مجال الدّراسات القرآنيّة ومدارسها وأقطابها ومقولاتها ونقد هذه المقولات، وإن كانت هذه الدراسة لا تنفي وجود بعض الدراسات المُنصِفة والجادّة في مجال الدراسات القرآنيّة والإسلاميّة بشكلٍ عامّ التي يُمكن البناء على بعضها، ولكن ساحتنا لاتزال تحتاج لمثل هذه الدراسات.
وقد تضمّن هذا الكتاب الفصول الآتية:
الفصل الأوّل: الحركة الاستشراقيّة؛ مفهومها، مراحلها، أهدافها، وآليّاتها.
الفصل الثاني: الحركة الاستشراقيّة؛ مدارسها، مجالاتها، خصائصها، ودوافعها لدراسة القرآن.
الفصل الثالث: مناهج المستشرقين في الدراسات الإسلاميّة والقرآنيّة.
الفصل الرابع: القرآن؛ مصدره، وتاريخه، وترجمته عند المستشرقين.
الفصل الخامس: آراء المستشرقين في المباحث الأساسيّة لعلوم القرآن.
الخاتمة: وتضمّنت استخلاصات الدراسة، ونتائجها، وتوصياتها.
المصدر: موقع الكفيل