واضاف البيان : ان جريمة "السبت الاسود" اللا انسانية بمدينة كابول، حيث التفجيرات المتتالية التي استهدفت مدرسة سيد الشهداء (ع) خلال شهر رمضان المبارك واسفرت عن استشهاد ما يزيد عن 65 فتاة من تلميذات المدرسة وهنّ صائمات اضافة الى جرح 160 اخرين، شكلت مصابا جللاً ومؤلما للشعب الافغاني المسلم والمجاهد.
وجاء في جانب اخر من بيان الحرس الثوري بالمناسبة، ان "هذا الحادث المروع الذي وقع وسط ظروف يدعي فيها الامريكيون خلافا لبعض الشواهد والقرائن بدء انسحابهم من افغانستان، سيوجه اصابع الاتهام اكثر من اي جهة اخرى الى البيت الابيض الذي عمد من خلال نقل الارهابيين التكفيريين من سوريا والعراق الى افغانستان وحثّ حلفاءه الاقليميين على دعمهم بالسلاح والمال والفكر من اجل ارتكاب جرائم ارهابية واعادة الحرب والفوضى، عقب انسحاب القوات الامريكية من هذا البلد.
وفيما اعرب عن تعاطفه ومواساته مع الشعب الافغاني الشريف والمسلم لاسيما اسر الشهداء الجليلة والتمني للجرحى بالشفاء العاجل، اكد الحرس الثوري في ختام بيانه : ان الكيان الامريكي الارهابي وحلفاء البيت الابيض مطالبون بالتخلي عن حقدهم وحربهم ضد الامة الاسلامية ولاسيما الشعب الافغاني المضطهد؛ مبينا ان الراي العام العالمي يؤمن بان انسحاب القوات الامريكية من غرب اسيا سيضمن الامن والاستقرار المستديم للشعوب المسلمة في هذه المنطقة.
يذكر ان حفنة من الارهابيين استهدفوا، يوم السبت الماضي، بسيارة مفخخة مدرسة سيد الشهداء (ع) للبنات بمنطقة "كوه جهل دختران" في العاصمة الافغانية كابول؛ ما اسفر عن استشهاد 63 شخصا واصابة 150 اخرين.