( يا بُنّيَّ أَقِمِ الصّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الاُْمُوورؤ برِ* وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلاَ تَمْشِ فِى الاَْرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ* وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الاَْصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} (16ـ19).
الاستنتاج من وصية لقمان لابنه ، وقد نلاحظ أن وصية لقمان لابنه تصبّ في عدة مواقع:
الأول: موقع العقيدة ـ لا تشرك بالله.
الثاني: موقع العبادة ـ أقم الصلاة.
الثالث: موقع المسؤولية والثبات واؤمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك.
الرابع: موقع التهذيب الاجتماعي في السلوك: ولا تصعّر خدك للناس، ولا تمش في الأرض مرحاً، واقصد في مشيك، واغضض من صوتك.
وفي ضوء ذلك، نستطيع أن نفهم كيف تتحرك الموعظة لتشمل كل القضايا المتحركة في هذه الخطوط، ولتكون نهجاً منفتحاً على كل جوانب العقيدة والعبادة والمسؤولية في الدعوة والثبات، والتحرك في المجتمع على أساس المحافظة على كل أجواء اللياقة الاجتماعية، واحترام شعور الآخرين، والاتزان في حركة الإنسان في نفسه ومع الناس، ليكون الإنسان المؤمن إنسان الحياة المنفتح على وحدانية الله في العقيدة والعبادة والمسؤولية والسلوك.
إقرأ أيضا: قبسات قرآنية (50 )..( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه...)