وحسب بيان صحافي صادر عن مجلس النواب الأردني، فقد "دعا العودات رؤساء البرلمان والاتحاد البرلماني العربي واتحاد مجالس الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى عقد اجتماعات طارئة للدول الأعضاء لاتخاذ مواقف بمواجهة انتهاكات حكومة الاحتلال و(العصابات اليهودية المتطرفة) في القدس المحتلة وآخرها في حي الشيخ جراح".
وتأتي دعوات العودات، وفق البيان، بالتنسيق مع لجنة فلسطين النيابية، بهدف وضع صيغة تحرك على المستويين العربي والإسلامي، واستخدام جميع القنوات التي تصب في حماية القدس المحتلة وأهلها المرابطين الصامدين.
وفي إطار تنسيق الجهود البرلمانية العربية، أجرى العودات أيضا اتصالات مع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون ورئيس البرلمان العربي عادل العسومي ورئيس الاتحاد البرلماني العربي صقر غباش.
وقال العودات في رسائل موجهة لرؤساء الاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي واتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي: "إننا مطالبون اليوم باتخاذ الموقف الذي يعبر عن وحدة وتضامن أمتنا العربية مع شعبنا الشقيق في فلسطين، وفرض احترام مقدساتها، وعروبة مدينتها المقدسة، باستخدام جميع أدوات.
وختم العودات بالقول إن "مجلس النواب الأردني، وبالتنسيق مع المجلس الوطني الفلسطيني يؤكد ضرورة عقد اجتماعات طارئة يتم من خلالها تنسيق الجهود المشتركة على المستوى العربي والإسلامي، ووضع خطة التحرك في جميع الاتجاهات التي تضمن وقف تلك الاعتداءات، وتحفيز الدول الفاعلة والمنظمات الدولية لاتخاذ الإجراءات التي من شأنها إنهاء الاحتلال، ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة ، ومنها حقه في إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف".
وأصيب أكثر من مئتي فلسطيني الليلة الماضية إثر اقتحام قوات الاحتلال معززة ساحات المسجد الأقصى ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة قمعت خلالها قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلين وأطلقت الرصاص المعدني وقنابل الصوت بكثافة والاعتداء بالضرب عليهم لإخلاء المسجد الأقصى.
ومنذ بداية شهر رمضان (قبل أكثر من 3 أسابيع)، يحتج الشبان الفلسطينيون على منعهم من الجلوس على مدرج "باب العامود"، ما فجّر مواجهات عنيفة مع شرطة الاحتلال.
ويشهد حي الشيخ جراح، منذ أكثر من 10 أيام، مواجهات بين شرطة الاحتلال واهالي الحي الفلسطينيين، ومتضامنين معهم.
ويحتج الفلسطينيون في الحي على قرارات صدرت عن محاكم الاحتلال بإجلاء عائلات فلسطينية من المنازل التي شيدتها عام 1956.