ومن هنا تكمن ضرورة المُحافظة على صحة القولون وحمايته من الأمراض والاضطرابات التي قد تصيبه، لذلك يُنصح بممارسة التمارين الرياضية، وشرب الكثير من المياه، وتناول الفيتامينات الضرورية تحت إشراف الطبيب، كما من الممكن القيام بفحوصات روتينية للبطانة الداخلية للقولون، والتأكد من عدم وجود أي أورام حميدة أو نمو غير طبيعي للخلايا، والذي قد يؤدي فيما بعد للإصابة بالسرطان.
كما أنه من المهم الابتعاد عن الوجبات الغذائية الغنية بالدهون والسكر، وتجنب الاستهلاك المفرط للحوم الحمراء واللحوم المصنعة، لأن ذلك قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون، والابتعاد أيضاً عن التدخين، وتجنب السمنة لأنّ كل ما ذكر يؤثر سلباً في صحة وأداء القولون.
وتعود فكرة تنظيف وتطهير القولون الطبيعي إلى اليونانيين القدماء، ومن ثم أصبحت شائعة جداً في أوائل عام 1990.
وتجدر الإشارة إلى أن الدراسات والبحوث العلمية عن تنظيف القولون محدودة للغاية، فلا يوجد أي أدلة علمية تُثبت صحة وفعالية العديد من المُنتجات التي يُسوق لها بأنها تقوم بتطهير وتنظيف القولون والبطن، وتحميه من الأمراض والاضطرابات الصحية، أو أنها قد تساعد على تخفيف الوزن، بل في بعض الأحيان قد يكون لها تأثيرات سلبية في صحة الإنسان.
وفي الحقيقة، يمكن للجهاز الهضمي أن يقوم بتنظيف نفسه بنفسه، فهو يزيل المخلفات والبكتيريا والمواد الضارة بشكل مستمر وتلقائي.
ويعتقد المؤيدون لتطهير القولون بأن إزالة السموم من الجهاز الهضمي له دور في تحسين الصحة العامة، وزيادة الطاقة، وتعزيز نظام المناعة، وأن تراكم السموم في الجسم من الممكن أن يتسبب بمجموعة من المشاكل الصحية، مثل التهاب المفاصل وارتفاع ضغط الدم.