مفكّر تونسي: العالم بحاجة إلي الثقافة القرآنية الإيرانية

الإثنين 3 مايو 2021 - 11:53 بتوقيت غرينتش
مفكّر تونسي: العالم بحاجة إلي الثقافة القرآنية الإيرانية

ايران-الكوثر: قال الباحث والمفكر التونسي "الدكتور فوزي العلوي" إن العالم بحاجة إلی الثقافة القرآنیة الإیرانیة کما أنه بحاجة إلی حضارة إیران القرآنیة لیجد في ذلك مؤشرات الحکم الإسلامي والقرآني.

ونظمت معاونیة القرآن والعترة التابعة لوزارة الثقافة الإیرانیة بالتعاون مع معهد الثورة الاسلامية للدراسات العليا التابع لجامعة طهران، ندوة علمیة الكترونية تحت عنوان "إیران والقرآن؛ جهود الإیرانیین فی خدمة القرآن الکریم قبل الثورة وبعدها" باللغة العربیة، وذلك في إطار المعرض الافتراضي الأول للقرآن الکریم الذي بدأت أعماله أمس الأول السبت 1 مايو / أيار 2021 للميلاد.

وحاضر في هذه الندوة الإلکترونیة کل من المفكر والكاتب والباحث القرآني الجزائري، ومؤلف کتاب "جهود الإیرانیین في خدمة القرآن الکریم" "الدكتور نورالدين أبو لحية"، والباحث والمفكر التونسي و رئيس مركز "مسارات" للدراسات الفلسفية والإنسانية، "الدكتور فوزي العلوي"، والباحث القرآني الإیراني، والعضو في هيئة التدريس فی جامعة طهران "الشيخ الدكتور مهدوی راد"، والمستشار الثقافي الإیراني لدی الجزائر "سید جلال میر أقایي".

وإستهل الندوة نور الدین أبو لحیة کاتب "إیران والقرآن، جهود الإیرانیین في خدمة القرآن الکریم وعلومه، قبل الثورة وبعدها" قائلاً: إنه کان یهدف في مبادرته إصدار الکتاب دفع الشبهات عن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وشرح دور إیران في تفسیر القرآن ونشر الثقافة القرآنیة.

وقال إن کتاب "المفردات في غریب القرآن" لـ الأدیب والفیلسوف الإیراني (القرن الرابع للهجرة) "الراغب الأصفهاني" من الکتب المؤثرة والفاعلة في مجال علوم القرآن الکریم وقد أحیی الکثیر من القضایا القرآنیة.

وأشار إلی مدی تأثیر تأثر العلماء والمفسرین العرب من التفاسیر الإیرانیة مبیناً أن تفسیر الطبري، وتفسیر فخر الرازي، وتفسیر القمي من التفاسیر التي لفتت أنظار العرب وإستخدمت من قبل علماء العرب.
ووصف الباحث القرآني الجزائري تفسیر العلامة "محمد هادي معرفت" بأفضل تفسیر معاصر وقال إنه مفتون بهذا الأسلوب التفسیري والمنهج المتبع لدی الکاتب.

وبعد ذلك، تحدث في الندوة، الباحث والمفكر التونسي "الدكتور فوزی العلوي" قائلاً: إن ثورة إیران الإسلامیة تلقی بالشعور القرآني وإن الإیرانیین قاموا بإحیاء الثقافة القرآنیة قبل إنتصار الثورة ولکنهم بعد الثورة عملوا علی نشر الثقافة القرآنیة.

وأضاف أن العالم بحاجة إلی ثقافة إیران القرآنیة وحضارتها لیبنی بها بیئة للحکم الإسلامي والقرآني مؤکداً أن الدکتور أبو لحیة قدّم خدمة للإیرانیین وللعالم برمته من خلال تألیفه کتاب "إیران والقرآن؛ جهود الإیرانیین في خدمة القرآن الکریم قبل الثورة وبعدها".

وأردف قائلاٌ: إن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة قامت بنجاح بتطبیق العلوم الإسلامیة والقرآنیة علی مستوی المدارس والجامعات کما أنها عملت بإیجابیة علی رفع الشبهات.

وبدوره، حاضر في هذه الندوة الالكترونية، الباحث القرآني الإیراني، والأکادیمي المدرس في جامعة طهران "الشيخ الدكتور محمدعلی مهدوي راد" إن الکاتب أبو لحیة قد ألمّ بالقضایا الإسلامیة والقرآنیة للعالم وهذا دلیل علی حمیته الدینیة وقدرته الفکریة وإهتمامه بمهام المجتمع الإسلامي.

وأضاف أن أبولحیة کشف في کتابه "إیران والقرآن؛ جهود الإیرانیین في خدمة القرآن الکریم قبل الثورة وبعدها" بوضوح إن الکتب القرآنیة الإیرانیة لیست ملکاً لطائفة أو فئة دون الأخری.

وأردف الشيخ مهدوی راد قائلاً: إن الکاتب أبو لحیة إستطاع إبراز وإظهار الکتب القرآنیة الإیرانیة وتعریف العالم العربي بها وإن کان سلط الضوء علی تفاسیر القرآن الکریم.

وفي هذا السياق، تحدث المستشار الثقافی الإیراني لدى الجزائر "سید جلال میر أقایی" في هذه الندوة الإلکترونیة قائلاً: إن العلماء المسلمین یبذلون جهوداً حثیثةً للمحافظة علی القرآن وترجمته وتفسیره والعلماء الإیرانیین بدورهم یقومون یعملون علی ذلك.

وقال إن أول من قام بترجمة القرآن الکریم هو "سلمان الفارسي" وإن کثیراً من العلماء الإیرانیین قد أبدعوا وأنجزوا الکثیر في مجال علوم القرآن وفي مقدمتهم "فخر الدین الرازي" و"الشیخ الطوسي"، و"الطبري"، و"العلامة الطباطبائي".

هذا ویذکر أن الکاتب الجزائری "نور الدین أبو لحیة" قام في کتابه "إیران والقرآن؛ جهود الإیرانیین في خدمة القرآن الکریم قبل الثورة وبعدها" بالتعریف بالکتب القرآنیة للعلماء الإیرانیین من السنة والشیعة علی مدی التأریخ مسلطاً الضوء علی التفاسیر القرآنیة دون الکتب الأخری.

وقام الکاتب أیضاً بشرح الصفات العلمیة لکل تفسیر ومقارنة خدمة الإیرانیین للقرآن الکریم قبل وبعد الثورة الإسلامیة الإیرانیة وأیضاً قارن بین الأعمال القرآنیة في إیران والدول الأخری.