بـَدرٌ أطـلَّ على الخلائقِ أمجَدا مِن بيتِ أحمدَ ساجداً مُتَعبِّدا
في النصفِ من رمضانَ طابَ وِلادةً سبطُ النبيًّ مُهلِّلاً ومُـوَحِّدا
في جُودِ شهرِ الخيرِ جاءَ المُجتبى ليكونَ جُوداً للصّحابِ وللعِدى
شهرٌ بهِ فَتحَ الوَدُودُ مَضيفَهُ للصائمينَ المُخبتينَ توَدُّدَا
آلُ النبُوةِ كبَّروا لقُدُومِهِ إبْنـاً أضاءَ البيتَ نوراً مُسْعِدا
أسمَوهُ بالحسَنِ الزكيِّ مثابَةً للمَكرُماتِ وللتسامُحِ والهُدى
هو أوّلُ الإسباطِ شِبلُ محمدٍ وكريمُ آلِ البيتِ يُـبلَغُ مَقْصَدا
ما رَدَّ سائِلَهُ وإنْ لَو نالَـهُ مِن بعضِهم بُغضٌ غليظٌ أو عِدا
هوَ حِصنُ من رامَ الطُّغاةُ فناءَهُمْ هوَ صائنُ الإسلامِ يومَ تُـهُدِّدا
دِرعُ الإمامةِ والولايةِ طاهرٌ من طُـهْرِ فاطمَ والوصيِّ المُفتدى
رَجُلُ الكرامة والبطولةَ صابرٌ ورثَ النبِيَّ مُصابِراً ومُجاهِدا
أنجَبْتَ يا شهرَ الفضيلةِ فرقَداً من آلِ بيتِ المالِكينَ السُؤدَدا
حسَنُ المُحَيّا قائدٌ مُتمرّسٌ وملاذُ شيعتهِ إذِ الحِقدُ اعتَدى
ثاني الأئمّةِ والأمانُ لاُمّـةٍ بُليَتْ بشرِّ الحاكمينَ مُـفَسِّدا
هو والحسينُ أخوهُ عِطرُ محمدٍ سِبطانِ قد أعلَى مَقامَهما الفِدا
لا يَجهلُ الحسنَ الزكيَّ مُطاوِعٌ فهو الإمامُ الحقُّ شانئُهُ سُدَى
أعظِمْ بهِ سِبْطاً شهيداً زاهداً ومُربّياً للصالحِينَ مُسَـدِّدا
هو ذا إمامُ الجُودِ لم يقبِضْ يدَاً يوماً ولم يَجمَعْ حُطاماً بائدا
هو ذا وسيمُ بَني النُبوَّةِ راهبٌ في الخاشِعينَ وباسِلٌ صَحِبَ الرّدَى
فتَذَكّرِ السِّبطَ الإمامَ مُقاوِمَاً في يوم مولدِهِ السعيد مُخلّْدا
صَلُّوا على طه الأمينِ مودّةً وعلى الأئمةِ يَعشقَونَ مُحمّدا
*********
بقلم الأديب والاعلامي / حميد حلمي البغدادي