أدلة واضحة
وطالبت الأمم المتحدة الجهات المختصة في الإمارات، بتقديم أدلة على أن الشيخة لطيفة على قيد الحياة، وذلك وفق بيان صحفي صادر عن المنظمة الدولية، مؤكدة على ضرورة الإفراج عنها.
وكانت الشيخة لطيفة قد حاولت الفرار عام 2018. وقالت في شريط فيديو اطلع عليه برنامج بانوراما في بي بي سي إن أفراد الكوماندوز خدروها ونقلوها جوا إلى الإمارات.
وقالت الأمم المتحدة، وفق البيان، إنها تريد المزيد من المعلومات عن الشيخة.
وكانت السلطات في الإمارات المتحدة قد قالت إن “لطيفة آمنة وتحظى بالرعاية في المنزل”.
وقالت الأمم المتحدة في الخامس من مارس/آذار، بعد مرور أسبوعين على تقدمها للسلطات في الإمارات بطلب الحصول على أدلة تثبت أن الشيخة على قيد الحياة، إنها ما تزال بانتظار الرد.
شهادة مستقلة
ودعا خبراء الأمم المتحدة في البيان الصادر الثلاثاء حكومة الإمارات العربية المتحدة بالكشف عن معلومات واضحة بشأن مصير الشيخة بدون تأخير.
وطالبوا بشهادة من طرف مستقل حول ظروف احتجازها، كما طالبوا بإطلاق سراحها بدون تأخير.
وقال البيان إن ما ورد في بيان السلطات في الإمارات من أن الشيخة “تحظى بالرعاية في المنزل” ليس كافيا.
وأضاف البيان: “نحن قلقون لأننا لم نحصل على معلومات منذ نشرت الشيخة لقطة فيديو تقول فيها إنها حرمت من حريتها وطلبنا إيضاحا من السلطات”.
وكانت الشيخة لطيفة، قالت في تسجيل حصل عليه برنامج بانوراما في شهر فبراير/شباط إنها محتجزة في “منزل تحول إلى سجن”، ولا تحصل على رعاية طبية.
يذكر أن والد لطيفة، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هو واحد من أغنى زعماء الدول في العالم، وهو حاكم دبي ونائب رئيس الإمارات العربية المتحدة.
اختطاف الشيخة لطيفة وقصة تاجر السلاح
وفي فبراير 2021، كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، ما قالت إنه تفاصيل مروعة بشأن المقايضة التي عقدها حاكم دبي محمد بن راشد للحصول على ابنته الشيخة لطيفة إبان هروبها للهند قبل عدة سنوات.
وقالت الصحيفة، إن تاجر سلاح بريطانياً متورطاً في فضيحة رشوة، استُخدم ضمن عملية تبادل شهدت احتجاز الشيخة لطيفة، على يد القوات الهندية وإعادتها إلى دبي حيث ظلت “رهينة” والدها الملياردير.
وكانت الشيخة لطيفة (35 عاماً)، أعلنت نيّتها الفرار من بلدها، في مقطع فيديو نشر على يوتيوب في مارس/آذار 2018. وذلك بسبب ما قالت إنه سوء معاملة تتعرّض لها من والدها.
وعُثر على الشيخة لطيفة لاحقاً في مركب قبالة السواحل الهندية، وتمّت إعادتها إلى دبي في أبريل/نيسان.
صفقة تبادل
وقالت الصحيفة البريطانية، إن دبي سلمت تاجر السلاح البريطاني كريستيان ميشيل إلى الهند بعد أسابيع فقط. من اعتقال لطيفة، من قِبل القوات الخاصة الهندية قبالة سواحل غوا في مارس/آذار 2018.
وتجمع لطيفةَ علاقةٌ سيئة بوالدها منذ سنوات، أدت إلى محاولتها الفرار من مملكته مرتين.
محاولة فرار فاشلة
وفق الصحيفة، حاولت الشيخة لطيفة، الفرار من دبي مرة في عام 2002 والثانية في عام 2018، وتقول إنها محتجزةٌ. الآن لدى والدها، وإنها هُددت بضربها بالرصاص إن لم تتعاون.
وأضافت: “كما حاولت شقيقتها شمسة أيضاً الهروب من دبي عندما كان عمرها 19 عاماً في سنة 2000، لأنها كانت. غاضبة من أن والدها منعها من الذهاب إلى الجامعة. ولأنها تشعر بالاشمئزاز من السجل الحقوقي لدبي”.
واستدركت الصحيفة: “لكن أُلقي القبض على الشيخة لطيفة أيضاً، من قِبل رجال يعملون لدى والدها في إنجلترا. وأعيدت إلى دبي.
ونفى الشيخ كافة مزاعم الإساءة كافةً التي أطلقتها ابنته، وهي واحدة ضمن 30 ابناً وابنة أنجبهم من ست زوجات.
الأمم المتحدة تتهم قوات خاصة هندية
وتربط الأمم المتحدة الآن رسمياً بين اعتقال الأميرة لطيفة وتسليم ميشيل، المتهم بقبول رشوة بقيمة 40 مليون. إسترليني (55.8 مليون دولار)، لبيع مروحيات بريطانية الصنع إلى الهند، ودعت إلى الإفراج عنه.
وقال تقرير صادر عن فريق الأمم المتحدة المعنيّ بالاعتقال التعسفي، إن التهم الموجهة إلى ميشيل لها دوافع سياسية. فيما لم يذكر لطيفة بالاسم.
لكن ضمن تحقيقها في اعتقال ميشيل، قالت: “قيل للسيد ميشيل إن تسليمه كان مقابل اعتقال سابق لمحتجز. بارز وإعادته إلى دبي على الرغم من طلب المعتقل اللجوء إلى القوات الهندية التي اعترضت يخته بالمياه الدولية قبالة سواحل غوا في مارس/آذار 2018”.