جاء ذلك في كلمة للسفير نجفي امس الاحد خلال مراسم اقيمت في السفارة الايرانية لمناسبة يوم الجيش الايراني بحضور اعضاء السفارة وسائر المؤسسات الايرانية واسرهم فقط نظرا للقيود الناجمة عن تفشي فيروس كورونا.
وفي مستهل كلمته هنأ السفير الايراني جميع كوادر الجيش البواسل والشوامخ الذين قدموا ارواحهم منذ بداية الثورة لغاية الان خاصة خلال فترة الدفاع المقدس (1980-1988) من اجل الحفاظ على الجمهورية الاسلامية وسيادة ووحدة اراضي البلاد.
واكد بان قدرات القوات المسلحة الايرانية ومنها الجيش هي للردع وترسيخ السلام والامن في المنطقة وقال: ان جيش الجمهورية الاسلامية الايرانية رمز لحب الوطن والاقتدار.
واضاف: اننا نعارض عسكرة منطقة الخليج الفارسي. سياسة ايران الاستراتيجية هي التعاطي والتعاون مع الجيران وفق المبادئ والضوابط الدولية.
وتابع السفير الايراني: ان امن المنطقة هو امن ايران. نحن نعارض اي تدخل من قبل لاعبين من خارج المنطقة في شؤون المنطقة ونعتقد بان تواجد القوات والمعدات العسكرية لقوى دولية في منطقة الخليج الفارسي لن يساعد على الامن والاستقرار فيها بل يعد في الوقت ذاته عنصرا لزعزعة الامن والاستقرار واثارة الخلافات.
واعتبر الوتيرة المتزايدة لبيع وتصدير المعدات العسكرية لبعض دول منطقة الخليج الفارسي بانها لن تجلب لها الامن والاستقرار ولن تؤدي الى ارساء السلام والاستقرار في المنطقة بل ستزيد الاضطرابات وعدم الثقة في المنطقة.
واكد نجفي بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تمد على الدوام يد الصداقة نحو دول المنطقة واضاف: ان اخر مبادرة لايران لدعم وترسيخ السلام والاستقرار والامن والتعاون في المنطقة هو مشروع "هرمز" للسلام الذي طرح من قبل رئيس الجمهورية.
وفي جانب اخر من حديثه اشار السفير الايراني الى عملية التخريب الاخيرة في منشاة نطنز للتخصيب وقال: ان التخريب النووي لن يؤثر على عزم وارادة ايران في تطوير البنية التحتية للصناعة النووية ولن يحرف الموقف الثابت لايران في المفاوضات الجارية في فيينا.
كما اشار الى استمرار المشاورات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وسلطنة عمان في المجالات الدفاعية والعسكرية وقال: ان هذه العلاقات تحظى بالاهمية في سياق دعم وترسيخ السلام والامن في المنطقة.