وأضاف الجعفري في حوار مع برنامج بدبلوماسية على قناة «أو تي في»: «هناك ظلم عندما نقزّم العلاقة بين البلدين الى مسألة الدولار، والجميع يعرف أن كثيراً لديهم ودائع بالعملات الصعبة في المصارف اللبنانية، وعندما نقول إن الأزمة اللبنانية تضرّر منها السوريون وخسروا مليارات الدولارات لا يمكن أن نشكك بذلك،
لأن الأموال تبخّرت بالفعل في المصارف اللبنانية، وعندما يربح لبنان تربح سورية وعندما يخسر أحد البلدين يخسر الآخر بسبب الجغرافيا والثقافة والحدود المشتركة والشعبين المتداخلين، وحتى التعاون العسكري قائم منذ سنوات. وهناك ضباط لبنانيون يدرسون في الأكاديمية العسكرية السورية».
ولفت نائب وزير الخارجية السوري الى أن «محاولة تقزيم العلاقة اللبنانية السورية غير مقبولة، ومسألة التهريب غير الشرعي عند الحدود كان مثار شكوى من الجانب السوري حيث تمّ تهريب المواد،
هناك مجموعة سياسية لبنانيّة قامت بتهريب كل شيء الى سورية من ضمنها الإرهاب، وهذا ليس خيالاً علمياً بل واقع يعرفه جميع اللبنانيين، ولو بقيت العلاقات مميزة بين البلدين كان يجب أن يكون هناك تعاون اقتصادي ومالي بين الدولتين، خصوصاً أن التهريب لا يفيد حكومتي البلدين، لذلك لا بديل عن التعاون بين الحكومتين اللبنانية والسورية».
وعن ملفات عودة النازحين وترسيم الحدود بين لبنان وسورية، أشار الجعفري إلى أن الحكومات اللبنانيّة لم تبحث ملفات الترسيم التي يجري التحدث عنها في الإعلام مع الجهة الوحيدة المعنية وهي الحكومة السورية، وأن الترسيم البحري أنجز خلافاً للقواعد القانونية الدولية بصورة منفردة من قبل الحكومات اللبنانية،
وأن الحكومة السورية انتظرت سنوات قبل أن تبادر الى ترسيم موازٍ تحفظ فيه حقوقها، من دون ان يعني ذلك ان الباب مقفل امام التفاوض التقني والقانوني بحثاً عن حل بين الحكومتين اللبنانية والسورية، لكن ذلك يستدعي مبادرة لبنانية.
وأضاف الجعفري أن ورحية التعاون بين لبنان وسورية هي الأصل، وتحت سقفها يمكن حل كل المشاكل، سواء في ملف النازحين الذين تسعى سورية بكل قدراتها لاستعادتهم، أو في الملفات الحدودية.