القيرغيزيون يقدّسون كتاب الله ويحتفظون به وإن كانوا لا يجيدون العربية، ولم يضعوا القرآن أبداً على الرفّ مع كتب أخرى.
إن القيرغيزيين يحبّون القرآن الكريم ويحتفظ كل منهم بمصحف ويضعه في أفضل مكان في بيته وحده دون أن يصنفه مع الكتب الأخرى.
ويقدس الشعب القيرغيزي القرآن والخبز وذلك في إطار نسقهم الثقافي.
وإزداد عدد طلاب القرآن الكريم في السنوات الأخيرة وتم تنظيم صفوف للعربية في مختلف المدارس على ضوء تعليم القرآن الكريم وأيضاً تمّ تأسيس فروع لتعليم القرآن الكريم للذكور والإناث في الجامعة الأهلية في قيرغيزستان.
وتم العام 2014 تأسيس مركز "قيز قرآن" (القرآن للفتيات) التعليمي على مستوى الدولة حيث تقام دورات لتعليم الفتيات تلاوة القرآن الكريم والحفظ ومعرفة حياة الرسول (ص) وتأريخ العقيدة الإسلامية.
وتستقبل هذه المراكز القرآنية جميع الفتيات من العاشرة من العمر فما فوق.
كما يقيم مركز "بنت زايد" للإناث الخاص بتعليم القرآن الكريم دورات قرآنية في ثلاث مستويات وهي التمهيدي، والمتوسط، ومستوى "الحافظ" الذي تحفظ فيه الطالبة كامل المصحف الشريف في 4 سنوات.
وإزداد الإقبال على المسابقات القرآنية في السنوات الأخيرة حيث بلغ عدد الذين أعلنوا عن إستعدادهم المشاركة في الدورة التاسعة من المسابقة الوطنية للقرآن الكريم 300 شخص من فئة دون الـ 25 عاماً حيث تأهل 25 منهم الى المرحلة النهائية للمسابقة.
وتوفد قيرغيزستان سنوياً متسابقين الى الكويت وايران والأردن وماليزيا وروسيا وتركيا ودول أخرى. في العام الماضي، شارك "عزيز بك أندليبوف" في المسابقة الدولية التاسعة لحفظة القرآن في موسكو، كما شارك نائب المفتي القيرغيزستاني "ضمير قاري راكايوف"، والآنسة "آيدة جايلابايوف" في مسابقة القرآن الدولية في ماليزيا.
وأقيم مهرجان الكتب القديمة برئاسة هيئة الإدارة الإسلامية في قيرغيزستان في المسجد المركزي في بشكيك حيث تم تقديم أكثر من 5 كتب قديمة من جميع أنحاء البلاد. أقدم كتاب في هذا المعرض كان من القرن الرابع عشر للهجرة.
وفي إطار هذا المهرجان، تم عرض أصغر مصحف في قيرغيزستان طبع في عام 1888 للميلاد. وفق تقرير هيئة الإدارة الإسلامية في قيرغيزستان فإن غلاف هذا المصحف مصنوع من المعدن وصفحاته مصنوعة من الجلد، وهذا القرآن صغير جدًا بحيث يتم قراءته باستخدام عدسة مكبرة.
المصدر https://iqna.ir/fa/news/3848863/