شيّع الآلاف من أبناء مركز ومدينة "الطود" جنوب محافظة "الأقصر" المصرية جثمان الشيخ يوسف التهامي أشهر محفظ للقرآن الكريم في المحافظة، وسط حزن خيم على وجوه أهل المحافظة.
وولد الشيخ يوسف التهامي عام 1956 وتعلم القرآن الكريم وافتتح أول مكتب لتحفيظ القرآن الكريم عام 1982، ومنذ هذه اللحظة وحتى وفاته ظل في خدمة القرآن ولمدة أربعين عاماً يعلمه للأجيال وراء الأجيال.
ولم يكن الشيخ يوسف يعلم القرآن فقط للدارسين، وإنما كان يعلمهم كل ما هو متعلق بالقرآن من أسباب النزول وعلم التجويد وكيفية الآذان الصحيح والقراءة الجيدة، وكان الطفل يذهب إلى الكتاب ليتعلم القراءة والكتابة أيضاً ويكتب على الألواح فينمي قدرته ومن هنا فإن معظم الدارسين أصبحوا أطباء ومهندسين وأساتذة وأيضاً صحفيين وأساتذة جامعات ومبعوثين للدول الإفريقية.
كما كان التهامي مهتماً بتوجيه مرتادي الكتاب للدراسة بالأزهر الشريف ومن هنا فإن كثيراً من أئمة الأقصر هم تلاميذه وابناؤه، كما تخرج على يديه العديد من الشباب الذين افتتحوا بدورهم مكاتب لتحفيظ القرآن الكريم، فلا يوجد قرية في الأقصر إلا وبها مكتب تحفيظ تخرج صاحبه على يد الشيخ، كما أن دوره لم يتوقف عند هذا الأمر وإنما ساهم بتواجد تلاميذه في العديد من المحافل مثل مسابقات القرآن الكريم على مستوى المحافظة ومصر وغيرها.
وكتب الكثيرون من أبناء محافظة الأقصر يطالبون بمسابقة دينية يطلق عليها اسم الشيخ يوسف تقديراً لدوره في خدمة أبناء المحافظة وتعليمهم القرآن ومبادئ القراءة.