وقال مسؤولون صحيون كويتيون: إن تزايد معدلات الاصابة بـ«كورونا» في البلاد مؤخراً، يتزامن مع دخول بعض الدول في موجتين ثانية وثالثة للوباء قد تكونان أشد من الأولى، مشددين على ضرورة اتباع الاشتراطات الصحية الاحترازية، لضمان عدم التقاط عدوى الإصابة ونقلها لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة لاحقاً.
ولفتوا إلى أن الأرقام المسجلة منذ بدء تطبيق الحظر الجزئي في ٧ مارس الجاري حتى أول من أمس، تعد مقلقة إلى حد كبير، خاصة مع ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات بشكل ملحوظ، مشيرين إلى تسجيل ١٤٣ حالة وفاة، و٢٥٤٠٨ إصابات خلال تلك الفترة المقدرة بـ20 يوماً فقط، فضلاً عن دخول ٦٧ مريضاً بـ«كورونا» العناية المركزة.
وأرجع هؤلاء المسؤولون أسباب ارتفاع معدلات الإصابة إلى التهاون في تطبيق الاشتراطات الصحية، وتحويل التجمعات وتنظيم المناسبات من الفترة المسائية إلى الصباحية، بما تشهده من مخالطة وعدم تباعد بين الحاضرين، مؤكدين أن حضور مصاب واحد بالفيروس قد ينقل العدوى إلى أغلب الحضور، وذلك بخلاف التحورات الجديدة التي تطرأ على الفيروس ونشاطه وسرعة انتشاره.
وبينوا أن تزايد معدلات الإصابة اليومية مؤخراً انعكس على نسبة الشفاء من الفيروس قياساً بعدد المصابين، حيث وصلت إلى %92.9 أول من أمس بعدما وصلت إلى %95.6 مطلع فبراير الماضي، و%97.3 في بداية العام الحالي.
وأشاروا إلى أن العمل يجري حالياً لتقييم الوضع الوبائي للفيروس في البلاد، ورفع تقرير حول معدلات الاصابة والوفيات ونسب الشفاء، وأبرز الملاحظات والتوصيات إلى اللجنة الوزارية لطوارئ «كورونا» قريباً، لاتخاذ ما تراه مناسباً مع متطلبات المرحلة الراهنة.