في ذكرى مولد السبط.. شعر: الحسين أتانا طاب مولده

الأربعاء 17 مارس 2021 - 12:17 بتوقيت غرينتش
في ذكرى مولد السبط.. شعر: الحسين أتانا طاب مولده

أهل البيت-الكوثر: قصيدة بمناسبة يوم الثالث من شهر شعبان المعظم ذكرى مولد سبط الرسول (صلى الله عليه وآله) وسيد شباب أهل الجنة، مولانا الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام).

أهلاً بشهرِ رسول اللهِ شعبانا    *****         بك الكمالُ تغنّى والهُدى ازدانا

يا مجمعَ القدسِ والأنوارِ طبتَ لُقىً    *****       أطفا الرحيمُ بأيامِيكَ نيرانا

ذكرى الحسينِ أتانا طاب مولِدُهُ    *****           يا مرحباً بعظيمٍ سادَ دنيانا

هو الوحيدُ الذي في عيدِ مولدِه     *****      تشدو التغاريدُ والألحانُ أشجانا

يا بنَ البتولِ أحاسيسٌ أُسطّرُها   *****    ما شأنُ شعرٍ يُحاكي الشمسَ تبيانا

يا سبطَ طه رسولِ اللهِ معذرةً     *****             إذا أتاكَ مديحُ الودِّ أحزانا

فحالُنا مِن لَظى الأعداءِ مضطرِبٌ   *****   والظلمُ يعصُرُنا والبُؤسُ أضنانا

ما للخُطوب تَجينا لا تُبارِحُنا     *****         أنما صارَ دينُ البعض شيطانا

الدينُ بحرٌ عبابٌ فاز قائدُهُ     *****          ما كلُّ مَن خاضَ نهراً عُدَّ رُبّانا

أبناءَ أُمّتِنا شُدُّوا عزائمَكُمْ     *****              فالشرُّ يرصُدُنا والوهنُ أردانا

اِنهضْ حسيناً وشُقَّ الرَّمسَ..اِمضِ بنا     *****   وناولِ الرايةَ العبّاسَ إيذانا

وأْمُرْ حُشوداً تخُوضُ الموتَ زاحفةً    *****     لكي يُذيقوا عدوَّ الحقِّ نيرانا

فقد أكَلنا  مِنَ الإذلال مُعتَلَفاً     *****         ما إن أكَلنا مَزيداً صارَ خُسرانا

وأنتِ يا غَيرةَ الأحرارِ فانتفضي     *****   ودافعي عن حمى الإسلام إيمانا

فهذه الأرضُ باتت تصطلي غضباً     *****   لتُلبِسَ الخَسْفَ قاروناً وهامانا

السّامريّونَ راحوا في حظائرهمْ     *****      يستَنسِخون قطيعَ العِجلِ إنسانا

يُبرمجون له الآياتِ يحفظُها     *****                 لكنما عقلهُ يُنبيكَ شَيطانا

يعيثُ في الأرضِ تقتيلاً ومفسدة    *****          ولا يَخالُ الذي يَجنيه بُهتانا

أفكارُهُ بِغضَةٌ أخلاقُهُ بَقَرٌ     *****               أهدافُهُ غزوةٌ والدِينُ (هاغانا)

إخوانُنا فی الثغُورِ استبسَلُوا هِمَمَاً    *****        وهم يصولونَ أشياخاً وشُبّانا

يستذكرونَ طُفوفاً أينعَتْ مُثُلاً    *****       في التضحياتِ ولايرضَونَ خذلانا

ويهتفونُ : لقد سِرنا الى ظَفَرٍ    *****         وكيف لا والحسينُ السبطُ مولانا

فنحنُ مثلُ الحسينِ الطُهْرِ مطلبُنا    *****       نبعُ الشهادة يروي النصرَ ريّانا

__

شعر .. الكاتب والاعلامي حميد حلمي البغدادي