تعرّف معنا .. على الشيخة "ستيتة" المحفظة للقرآن الكريم

الثلاثاء 16 مارس 2021 - 20:20 بتوقيت غرينتش
تعرّف معنا .. على الشيخة "ستيتة" المحفظة للقرآن الكريم

إن! للمتقين مفازا -الكوثر: هنا في قرية "دهمشا" التابعة لمركز "مشتول السوق" بمحافظة "الشرقية" المصرية، قصة إنسانية لسيدة كل بيت في القرية يعشقها ويودها ، هي الشيخة ستيتة عبدالعظيم دوريش 58 سنة محفظة القرآن الكريم بالأزهر الشريف.

 

و"من أراد الدنيا والآخرة فعليه بالقرآن"، هو ما اتبعته الشيخة "ستيتة" محفظة قرآن كريم في حياتها التي كرستها لتعلdم وتحفيظ القرآن الكريم، لتجني البركة في الدنيا من زوج صالح ومحبة أبناء زوجها الذين يبرونها كأنها أمهم.

وهنا في قرية "دهمشا" التابعة لمركز "مشتول السوق" بمحافظة "الشرقية" المصرية، قصة إنسانية لسيدة كل بيت في القرية يعشقها ويودها ، هي الشيخة ستيتة عبدالعظيم دوريش 58 سنة محفظة القرآن الكريم بالأزهر الشريف.

"اتولدت بقرية الرملة مركز بلبيس بنظر ضعيف وأجريت الكثير من العمليات لكنها لم تحسن وضع البصر، كنت أعشق سماع القرآن الكريم من والدي الذي هو إمام وخطيب، فالحقني بكتّاب القرية للشيخ عبدالرحمن عوض الله وكان عمري 4 سنوات." هكذا بدأت الشيخة ستيتة حديثها ، مؤكدة أنه في عمر 9 سنوات أتمّت حفظ القرآن، ولمهاراتها اعتمدت على الشيخ عبدالرحمن في تحفيظ زملائها من نفس السن المتاخرين في الحفظ، كنا وقتها نكتب القرآن على الواح، مضيفة، كرست حياتي لتلاوة والحفظ وكنت اقرأ في العزاءات وذاعت شهرتي كقارئة.

وأضافت:"اكرمني الله بزوج صالح هو الحاج حسن إبراهيم والذي كانت زوجته متوفاة ولديه 5 أبناء في أعمار مختلفة، كافحنا سويا لتربية أبنائها والذين اعتبرتهم أبنائي واتقيت الله فيهم، حتى وصلوا لأعلى المناصب منهم الكبير مدير مدرسة، والثاني صناعي، والثالث أستاذ جامعي والرابع صيدلي، والبنت لم تتم تعليمها فجهزتها وعلمتها أصول طاعة الزوج وتكوين الأسرة، وبالفعل فكان أبناء الزوج ونعم الأبناء أبروا بي بعد وفاة الزوج وعاونوني ووقفوا بجانبي في تزويج ابنتي، اللتين أنجبتهما من زوجي هما فاطمة خريجة تربية رياض الأطفال وأسماء آداب فرنساوي،وأن من حبي لأبناء زوجي وحسن رعايتي لهم، أسرة والدتهم أصبحت تحبني وتودني إلى يومنا هذا.

وتشير إلى أنها تكاد تكون كفيفة، فالنظر أصبح شديد الضعف نظرا لكبر السن، لكنها ترعى شئونها الشخصية وتحضر الطعام، كما يزورها الأبناء والأحفاد يوميا لمساعدتها في شئون المنزل، وأضافت: إن القرآن الكريم بركة في منزلي فالخير منه لا ينقطع أبدا ومحبة الناس ووصالهم لا ينقطع.

وتكمل: إنني أبداً يومي منذ الفجر بالصلاة وقراءة القرآن، أيام الدارسة اذهب للمعهد، أما الآن في أيام تعطيل الدراسة استقبل الطلاب في منزلي لتحفيظهم والمراجعة مجاني دون أي أجر مادي، أبغي فقط أجري من الله.

وتابعت: على مدار نصف قرن لتحفيظ القرآن، تخرج أجيال هم حالياً في مناصب عالية من أطباء ومهندسين وأئمة مساجد ومعلمين، فلا يوجد بيت بالقرية الا وحفظت أبناءه القرآن الكريم.

ونصحت الشيخة ستيتة عبدالعظيم دوريش، بضرورة تحفيظ القرآن الكريم للأطفال في سن مبكرة وإلحاقهم بكتّاب لترسيخ القرآن في عقولهم من سن صغيرة، فهو بركة لأي شخص، في حياته وفي آخرته، مستشهدة بالحديث النبوي الشريف من أراد الدنيا فعليه بالقرآن ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن ومن أرادهما معاً فعليه بالقرآن.

المصدر  :اليوم السابع

مزيد من الصور