هيا..لنتعلم التجويد معا (1)

الأربعاء 10 مارس 2021 - 10:45 بتوقيت غرينتش
هيا..لنتعلم التجويد معا (1)

التجويد لغةً: هو مصدر من جوّد تجويداً، والاسم منه الجودة، وهو الإتيان بالجيّدّ أو التّحسين، يُقال: هذا شيء جيّد، أي حسن، وجوّدت الشيء: أي حسّنته، ويُقال: جاد الشيء جَودة وجُودة، أي صار جيّداً، والجود: بذل المقتنيات مالاً كان أو علماً.

القسم الأول :

1- تعريف التجويد:

التجويد لغةً: هو مصدر من جوّد تجويداً، والاسم منه الجودة، وهو الإتيان بالجيّدّ أو التّحسين، يُقال: هذا شيء جيّد، أي حسن، وجوّدت الشيء: أي حسّنته، ويُقال: جاد الشيء جَودة وجُودة، أي صار جيّداً، والجود: بذل المقتنيات مالاً كان أو علماً.

والتجويد في الاصطلاح: تلاوة القرآن الكريم حق تلاوته أي بإعطاء كل حرف من القرآن حقّه ومستحقّه، بمقتضى أصول معهودة، والإتيان بالقراءة مجوّدة بريئة من الرّداءة في النطق.

وتلاوة القرآن حق تلاوته: هو أن يشترك فيه اللسان والعقل والقلب، فحظ اللسان تصحيح الحروف بالترتيل، وحظ العقل تفسير المعاني، وحظ القلب الاتعاظ والتأثر بالانزجار والائتمار، فاللسان يرتّل والعقل يترجم والقلب يتّعظ.

وحق الحرف: أي صفاته الذاتية اللازمة له، كالجهر والشدة والاستعلاء والاستفال والغنّة وغيرها، فإنها لازمة لذات الحرف لا تنفك عنه.

ومستحقّه: أي صفاته العرضية الناشئة عن الصفات الذاتية كالتفخيم فإنّه ناشئ من الاستعلاء والترقيق فإنّه ناشئ عن الاستفال وهكذا...

وبكلمة موجزة يمكننا القول أن التجويد علم من علوم القرآن، يرتكز على التدقيق في أداء النص القرآني بطريقة صحيحة تتّفق مع أدقّ القواعد وأفضلها فيما جاءت به اللغة العربية في علوم النّحو والصرف واللّغة ونحوهما، كما يتحرّك في طريقة الأداء التي يعيش فيها الإنسان حركة اللحن والنغم، والاهتزاز في الكلمة، والصوت والحركة بالطريقة التي لا تقترب من الغناء بل تتميّز بجوّ خاص يتناسب مع الجو القرآني الداخلي فيما يثيره من الخشوع والروحانية والانسياب مع المعاني المتنوّعة السّامية التي يحلّق الإنسان معها بأجنحة روحية نحو آفاق الله سبحانه وتعالى.

فالتجويد إذاً، هو علم خاص بذاته يبحث في كيفية النطق بحروف الهجاء وكيفية الوقوف عليها وترتيل القرآن ترتيلاً.

وقال الله تعالى في محكم آياته: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾ وقد سُئل الإمام علي (عليه السلام) عن معنى قوله تعالى في هذه الآية فقال: «الترتيل: تجويد الحروف ومعرفة الوقوف. »

وقال النبي (صلّى الله عليه وآله) أيضاً في قوله: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾ قال: «بيّنه تبياناً، ولا تنثره نثر الرّمل، ولا تهذّه هذّ الشعر، قفوا عند عجائبه، وحرّكوا به القلوب، ولا يكون همّ أحدكم آخر السورة» [بحار الانوار، ج 89، ص210.[

وقال الصادق (عليه السلام) في نفس الآية: «هو أن تتمكّث فيه، وتُحسّن به صوتك» [الوسائل، ج4، ص856.[

وقد اعتبر التجويد «ابن الجزري» أمر وفرض واجب يؤثم المرء بتركه، وفي ذلك قوله في مطلع قصيدته المشهورة:

والأخذ بالتجويد حتم لازم *** من لم يجوّد القرآن آثم

لأنّه به الإله أنزلا *** وهكذا منه إلينا وصلا

2- موضوع التجويد:

موضوع التجويد هو القرآن الكريم ، كلام الله عز شأنه.

3- فائدة التجويد:

الفائدة من التجويد صون اللسان عن الخطأ في تلاوة القرآن الكريم وغيره، والامتثال لأمر الله تعالى بترتيل القرآن ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾.

 هذا بالإضافة إلى نيل الأجر والثواب.

يتبع....

(*) من كتاب: تجويد القرآن الكريم، جمعية المعارف الإسلامية الثقافيةwww.almaaref.org.