وفي هذا السياق، أشارت دراسة لجامعة كينغز كوليدج في لندن أن احتمال التعرض لأعراض أو آثار جانبية بعد تلقي اللقاح ترتفع بمعدل ثلاث مرات بالنسبة للأشخاص المتعافين من الفيروس، وخصوصا لقاح فايزر/ بايونتك بحسب الدراسة التي نشرت نتائجها صحيفة ديلي تلغراف وصحف أخرى.
والبيانات تم جمعها عبر تطبيق "دراسة أعراض كوفيد" (COVID Symptom Study) الذي يرصد تطورات اللقاح بناء على ردود المستخدمين في بريطانيا.
والتطبيق أطلقه أطباء وعلماء للمساعدة في دراسة كورونا، بقيادة علماء من جامعة كينغز كوليدج.
وبحسب البيانات أيضا، فإن احتمالية الآثار الجانبية ترتفع مع الجرعة الثانية.
وتشير البيانات إلى أن واحدا من كل خمسة ممن تلقوا الجرعة الثانية من لقاح فايزر عانوا من واحد على الأقل من الأعراض، في حين أن واحدا من سبعة ممن تلقوا الجرعة الأولى ظهرت لديهم الأعراض خلال سبعة أيام من تلقيهم اللقاح.
وفي المقابل، فإن نصف متلقي اللقاح تقريبا أشاروا إلى ألم أو ورم في موضع الإبرة.
لكن الكشف الأبرز هو أن المصابين سابقا بالفيروس واجهوا أعراضا أكثر شدة بعد تلقيهم اللقاح، حيث أشار ثلث الأشخاص ممن أصيبوا سابقا إلى ظهور أعراض لديهم خلال سبعة أيام، بينما قال واحد من عشرين إن أعراضا ظهرت عليهم لمدة ثلاثة أيام خلال أسبوع من تلقيهم اللقاح، وواحد من خمسين استمرت لديهم الأعراض لستة أيام أو أكثر بعد اللقاح.
وهناك أبرزت حالتين لشخصين أصيبا سابقا بكورونا؛ ثم واجها أعراضا شديدة مشابهة لأعراض الإصابة بالفيروس (مثل الحرارة والتعب في الجسم) ولعدة أيام بعد تلقيهما لقاح أسترازينيكا/ أكسفورد.
وتشمل الآثار الجانبية للقاح الصداع، والحراراة، والرجفة، والتعب في الجسم، وآلام المفاصل والعضلات، والإسهال، والشعور بالغثيان. وكذلك الألم أو التورم أو الاحمرار أو الحكة في موضع الإبرة، أو التهاب الغدة تحت الإبط.
وبحسب فريق البحث، فإن الأعراض تعني أن الجهاز المناعي للجسم يتعامل مع اللقاح وبالتالي الوقاية من كورونا لاحقا، لكن عدم ظهور الأعراض لا يعني عدم فاعلية اللقاح ولا يفترض أن يثير القلق.
وتشير المعطيات إلى انخفاض أعداد الذي يرقدون في المستشفيات أو الوفيات بسبب الإصابة بكورونا، مع تسارع عملية إعطاء اللقاح.