شهادة التطعيم الكويتية تثير علامات استفهام

الإثنين 1 مارس 2021 - 07:42 بتوقيت غرينتش
شهادة التطعيم الكويتية تثير علامات استفهام

الكويت - الكوثر: في الوقت الذي تتزايد فيه الحاجة إلى توسعة وتيرة التطعيمات، ومنح اللقاحات لأكبر شريحة مجتمعية لتعزيز المناعة ومحاصرة وباء كورونا.

أثارت شهادة التطعيم ضد كورونا علامات استفهام، كونها ممهورة بعبارة «لقد أعطيت هذه الشهادة بناء على رغبة الشخص لتقديمها إلى من يهمه الأمر دون أدنى مسؤولية على وزارة الصحة الكويتية». تساءل مواطنون ومراقبون للشأن الصحي: ما جدوى هذه الشهادة إذا كانت الوزارة المختصة تخلي مسؤوليتها عنها؟ وكيف سيكون التصرف إذا أقر العالم شرط شهادة التطعيم أو جواز سفر كورونا للتنقل بين الدول؟، وهل الشهادة التي تُمنح حالياً لمن حصلوا على اللقاحات في الكويت كافية أم سيطرأ عليها تغيير في المستقبل؟. ووفق المراقبين فإن بعض المختصين الأوروبيين انتقدوا شهادة وزارة الصحة؛ لأنها لا تحتوي على صورة شخصية لحامل هذه الشهادة، وبالتالي فإنها قد تكون عرضة لأي استغلال، ومن الأفضل أن تكون الشهادة على شكل ملصق يحوي كل البيانات الصحية في الشهادة الصحية وتوضع في جواز السفر الشخصي للمسافر، ومن ثم يسهل الاطلاع عليها من سلطات المطارات والمنافذ الحدودية. ولفت المراقبون إلى أن هذه الشهادة الصحية التي تقدمها وزارة الصحة يجب أن تحتوي على جزء فيه صورة ضوئية للصفحة الأولى لجواز الشخص وتحتوي على البيانات والمعلومات والصورة الشخصية بحيث يصعب تزويرها. شهادة منقوصة واشاروا إلى أن شهادات وزارة الصحة التي تمنح للمواطنين بعد الانتهاء من أخذ الجرعة الثانية لفيروس COVID 19 تعتبرغير صالحة وغير معترف رسميا بها حتى الآن. وشدد المراقبون بالقول: إن هذه الشهادة التي بشرنا بها وزير الصحة د.باسل الصباح تضم معلومات حول: اسم الشخص الذي أخذ اللقاح ورقم الجواز، ورقم البطاقة المدنية، وتاريخ الجرعة الأولى، وتاريخ الجرعة الثانية، والاسم بالانكليزية والعربية، تاريخ الميلاد، ونوع اللقاح والشركة المنتجة «فايزر» أو لقاح «أسترازينيكا-أكسفورد» واسم المركز الذي أعطى اللقاح (مركز الكويت للتطعيم مشرف) وتاريخ إصدار الشهادة واسم الممارس الصحي، وهذه كل محتويات شهادة التطعيم أو الجواز الصحي، لكن الأمر يستلزم إجراءات أخرى لمنع تزوير الشهادة أو استغلالها. أين الأهمية؟ ووفق المراقبين فإن وزير الصحة طمأن بأنه بالتعاون مع إدارة الطيران المدني سيكون لدينا جواز التطعيم، وهو مرتبط مع «المعلومات المدنية» ويُبيّن أخذ الطعوم. واستدرك المراقبون بالقول: ما أهمية شهادة التطعيم الحالية؟ ويجيء الجواب من القيادات الصحية بأن ما نقوم به هدفه التسهيل على المواطنين إذا فرضت بعض الدول الحصول على الشهادة عند دخولها أراضيها. ورغم تطمينات وزارة الصحة بأن شهادتها تعتبر جواز سفر صحياً، اتصلت القبس بمسؤول في مطار الكويت الدولي فسألناه: «الشخص الذي أخذ اللقاحين وحصل على شهادة التطعيم، في حالة عودته الى الكويت هل تشفع له هذه الشهادة بألا يخضع للحجر المؤسسي ويسمح له بالخروج من المطار؛ لأنه يحمل شهادة (حسن سلوك صحي) ضد الفيروسات خاصة»كورونا«؟. وكان الجواب صادماً بأن»سلطات المطار لم تتلقَ من السلطات الصحية أي معلومات أو تعليمات بشأن الجواز الصحي أو شهادة التطعيم، ولسنا أصحاب القرار في اعتماد هذه الشهادة التي تؤكد أن حاملها قد أخذ اللقاحين وبالتالي لا يحتاج إلى حجر مؤسسي أو حجر منزلي وكل هذه الأمور بيد «الصحة» ونحن في المطار جهة منفذة فقط. 5 ملاحظات 1 - خلو الشهادة من صورة الشخص والبيانات المتكاملة. 2 - عدم تصميم الشهادة بصورة تمنع تزويرها أو التلاعب فيها. 3 - غياب التنسيق مع سلطات «الطيران المدني» حول شهادة التطعيم. 4 - عدم وضع شهادة التطعيم كملصق داخل جوازات السفر. 5 - عبارة «الصحة تخلي مسؤوليتها» تثير قلق الحاصلين على التطعيم. «الصحة العالمية» تعارض ! لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، أعلنت معارضتها طلب شهادات تلقيح ضدّ فيروس كورونا المستجد كشرط لدخول المسافرين للدول، وترى لجنة الطوارئ أن الكثير من الأمور الرئيسية غير معروفة حتى الآن في ما يتعلق بفعالية اللقاحات على صعيد الحد من انتقال الفيروس، كما أنَّ اللقاحات متوافرة حالياً بكميات محدودة، وأنّ إثبات التلقيح يجب ألا يستثني تدابير صحية وقائية أخرى. الجواز الرقمي الصحي الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، أعلن إنه في المرحلة الأخيرة حالياً من تطوير جواز السفر الرقمي لفيروس كورونا، الذي سيصبح مكوناً أساسياً في إعادة بناء صناعة السياحة العالمية التي حطمتها الجائحة. وجواز السفر الرقمي، سيكون لركاب الطائرات والمسافرين الدوليين، لإثبات خلوهم من فيروس كورونا، وكذلك لإثبات تلقيهم اللقاح المضاد للفيروس، الا ان هذا الجواز لم يصدر بعد رغم كل التصريحات الاعلامية.