الإمارات تطلق حملة لمقاطعة بي بي سي

الخميس 18 فبراير 2021 - 10:16 بتوقيت غرينتش
الإمارات تطلق حملة لمقاطعة بي بي سي

أطلقت الإمارات حملة تحريض واسعة على هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وذلك بسبب نشرها فيديوهات مسربة لابنة حاكم دبي "الشيخة لطيفة" تشتكي فيها احتجازها كرهينة.

وعمد النظام الإماراتي إلى إطلاق ذبابه الالكتروني للتحريض والتشهير على بي بي سي والإساءة إلى أدائها الصحفي والمهني.

وتصدر وسم #بلوك_بي_بي_سي الترند في الإمارات بدافع من النظام الإماراتي للتغطية على الفضيحة المدوية التي فجرتها فيديوهات لطيفة.

وتخلل ذلك تغريدات من الذباب الالكتروني الإماراتي تتهم بي بي سي بالانحياز ضد الإمارات والتحريض على مقاطعة القناة.

ويعد أسلوب التحريض معتادا لدى النظام الإماراتي فيما عجز عن تقديم أدلة حول سلامة وأمان الشيخة لطيفة وما تتعرض له.

وبعثت الشيخة لطيفة التي حاولت الفرار من البلاد في عام 2018، برسائل مصورة سرية إلى أصدقائها تتهم فيها والدها بالاحتفاظ بها “رهينة” وتقول فيها إنها كانت تخشى على حياتها.

وتضيف الشيخة لطيفة في تسجيلات اطلع عليها برنامج بانوراما للتحقيقات الذي تبثه بي بي سي إن عناصر من القوات الخاصة خدروها بينما كانت تحاول الهرب على ظهر زورق وأعادوها جوا إلى مكان لحجزها.

وقد توقفت الرسائل السرية التي كانت تبعث بها لطيفة، ولذا يحث أصدقاؤها الأمم المتحدة على التدخل.

وتقول مبعوثة الأمم المتحدة السابقة لحقوق الإنسان، ميري روبينسون، التي كانت قد وصفت لطيفة سابقا بأنها “شابة مضطربة” بعد أن التقت بها في عام 2018، إن “أسرة الشيخة لطيفة خدعتها بشكل مروع”.

وضمت روبينسون، المفوضة الأممية السامية السابقة لحقوق الانسان، ورئيسة الدولة الإيرلندية السابقة، صوتها إلى الأصوات الداعية لتحرك دولي يهدف إلى التعرف على وضع لطيفة الحالي ومكان احتجازها.

وقالت روبينسون، “أشعر بقلق إزاء مصير لطيفة. لقد مر كثير من الوقت، ولذا أعتقد أن الموضوع يجب أن يخضع لتحقيق”.

وسُجلت مقاطع الفيديو على مدى عدة أشهر على هاتف أعطي إلى لطيفة سرا، وذلك بعد حوالي عام من إعادتها إلى دبي. وقد سجلتها في الحمام لأنه كان المكان الوحيد الذي يمكنها قفله.

تصنيف :