وجاء في نص الأسئلة والأجوبة بخصوص التدخين كما ورد من مكتب المرجع السيستاني:
السؤال: ما هو حكم التدخين بالنسبة إلى :
١- المبتديء؟
٢- المعتاد عليه ؟
الجواب: ١- يحرم التدخين على المبتديء إذا كان يلحق به ضرراً بليغاً ، ولو في المستقبل ، سواء أكان الضرر البليغ أو مظنوناً أو محتملاً بدرجة يصدق معه الخوف عند العقلاء ، وأما مع الأمن من الضرر البليغ ولو من جهة عدم الاكثار منه فلا بأس به.
٢- المعتاد على التدخين إذا كان الاستمرار عليه يلحق به ضرراً بليغاً - على ما مرّ - لزمه الاقلاع ، إلاّ إذا كان يتضرّر بتركه ضرراً مماثلاً لضرر الاستمرار عليه ، أو أشدّ من ذلك الضرر ، أو كان يجد حرجاً كبيراً في الاقلاع عنه بحدّ لا يتحمّل عادة.
السؤال: هل يجوز التدخين في المجامع العامّة والمساجد مع أنّ هناك من يتأذّى بذلك، بل هناك من يضرّه التدخين؟
الجواب: يجوز في الصورة الأولى وإن كان الأولى تركه، ولا يجوز في الصورة الثانية إذا علم أنّ هناك من يتضرّر بتدخينه ضرراً معتدّاً به طبعاً.
السؤال: ما المقصود بالابتداء شرعاً؟ وما مقدار الفترة الذي يمكن على أساسه ان يُسمى به كُل مُدخّن مبتدئاً؟
الجواب: المدار في ذلك على الصدق العرفي فقد يصدق الإبتداء على تدخين أول سيجارة وقد لا يصدق إلاّ بعد تدخين علبة كاملة مثلاً .
السؤال: ما حكم التدخين بالقرب من المؤمنين ( في السيارة والبيت والعمل ) إذا علم المدخن بحصول الأذى عليهم بل فيهم من يضره التدخين؟
الجواب: يجوز في الصورة الاولى وان كان الاولى تركه ولا يجوز في الصورة الثانية اذا علم ان هناك من تضرر بتدخينه ضرراً معتداً به طبعا.
السؤال: ما هو حكم شرب الاركيلة؟ وهل حكمها حكم السجائر ؟
الجواب: لا يجوز اذا احتمل الاضرار به ضرراً بليغاً ولو في المستقبل وكان الاحتمال قوياً موجباً للخوف لدى العقلاء.
السؤال: كثيرة هي التقارير الطبية التي تصرح باضرار التدخين، من ذلك ان التدخين سبب رئيسي لاَمراض القلب والاَوعية الدموية والشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وسرطان الرئة، والذبحة الصدرية، اضافة إلى أضراره الاُخرى على العائلة والمجتمع .
فهل يجوز لغير المدخّن ان يبدأ من الاَن فيدخن؟
وهل يجوز للمعتاد على التدخين الاستمرار عليه؟
ثم هل يجوز للمرأة الحامل التدخين، والاطباء يقولون ان الجنين يتأثر بتدخين اُمّه؟
الجواب: اذا كان التدخين يلحق ضرراً بليغاً بالمدخّن أو المدخّنة، أو بجنينها، فهو حرام سواء في ذلك المبتدىء والمعتاد الذي لا يتضرر بتركه ضرراً بليغاً واما المتضرر بتركه كذلك فيلاحظ أيهما أقلّ ضرراً الاستمرار على التدخين ام تركه فيأخذ به .
السؤال: أسعار الدخان مرتفعة في الدول الغربية، فهل يحرم شراؤها من باب الإسراف والتبذير إذا علم صاحبها أنها ليست نافعة بل ضارة؟
الجواب: يجوز شراؤها، ولا يحرم استعمالها لمجرد ما ذكر، نعم إذا كان التدخين يلحق ضرراً بليغاً بالمدخن، ولم يكن في تركه ضرر عليه، أو كان أقل ضرراً، لزمه التجنب عنه.