جاء ذلك في حوار اجراه التلفزيون الايراني مع وزير النفط مساء السبت استعرض خلاله منجزات صناعة النفط الايرانية على اعتاب الذكرى الـ 42 لانتصار الثورة الاسلامية.
واشار زنكنة في تصريحه الى ان احتياطيات البلاد الهيدروكاربونية القابلة للاستخراج ازدادت بصورة كبيرة وقال: ان الاحتياطيات الهيدروكاربونية تزايدت الى نحو الضعف والسبب في ذلك يعود الى الاكتشافات الحاصلة، حيث تبلغ احتياطيات الغاز اكثر من 33 تريليون متر مكعب فيما تبلغ الاحتياطيات النفطية نحو 159 مليار برميل قابلة للاستخراج.
ونوه الى القفزات التي تحققت في الصناعة البتروكيمياوية في البلاد والنمو في الامكانيات التكنولوجية واضاف: ان طاقة انتاج المنتوجات البتروكيمياوية ستبلغ 100 مليون طن في العام القادم.
واعرب عن امله بان يصل انتاج البلاد من النفط الى 6 ملايين برميل يوميا واضاف: ان عوائد بيع النفط يجب انفاقها على اقتصاد البلاد وايداعها في صندوق التنمية الوطنية ولا ينبغي ان تدخل الميزانية.
وقال وزير النفط: ان صادرات المشتقات النفطية الايرانية تضاعفت 4 مرات مقارنة مع العام 2012 وتم تسجيل ارقام تاريخية.
واوضح بان البلاد قادرة الان على انتاج اكثر من 80 بالمائة من معدات الصناعة النفطية في الداخل وصرح بان البلاد لم تكن قادرة على مد حتى متر واحد من الانابيب البحرية عام 1997 لكنها الان قادرة على مد كيلومتر واحد يوميا واضاف: ان الشركات الايرانية تنافس الشركات الاجنبية في هذا المجال.
وتابع وزير النفط: ان القفزة الثانية للصناعة البتروكيمياوية هي الان في مرحلة الاكتمال فيما ستكتمل المرحلة الثالثة في العام 2025 حيث سيصل الانتاج السنوي للمنتوجات البتروكيمياوية الى 130 مليون طن.
واكد بان ايران تعد اليوم من الدول الرائدة في المنطقة من حيث امكانيات الصناعة البتروكيمياوية واضاف: ان الصناعة البتروكيمياوية دعمت البلاد كثيرا في مرحلة الحظر من حيث تحقيق عوائد العملة الصعبة.
واشار الى ان 95 بالمائة من سكان البلاد ينعمون بخدمات شبكة الغاز الطبيعي واضاف: ان نحو 99 بالمائة من المدن و 86 بالمائة من القرى تنعم الان بخدمات شبكة الغاز الطبيعي في البلاد وقلما هنالك دولة في العالم بهذا المستوى من اتساع شبكة الغاز فيها.
وفي الرد على سؤال حول حجم بيع البلاد للنفط في الوقت الحاضر قال: اقول دوما بانني لن اتحدث في هذا المجال ما لم يتم رفع الحظر.
وحول مستحقات ايران على الدول الاخرى ازاء بيع النفط لها قال: اننا ليست لنا مستحقات في المرحلة الحالية بل هي تعود الى ما قبل الحظر لانها كانت في الاطر الرسمية ومازالت باقية وهي مجمدة في العراق وكوريا الجنوبية والامارات واليابان.
واشار وزير النفط الى الحقول المشتركة للنفط والغاز مع الدول الجارة قائلا: لقد كان لنا قبل انتصار الثورة حقل فروزان وحقول في البحر مع الامارات وحقل نفط شهر مع العراق ولكن لنا الان الكثير من الحقول مثل غرب كارون ويادآوران وآزادكان وياران وبارس جنوبي وبلال.. ولنا لحقل فروزان برنامج تطوير جديد.
واضاف زنكنة: ان هذا لا يعني بطبيعة الحال اننا نستخرج من جميع الحقول بصورة متساوية مع الاطراف الاخرى اذ ان الامر يتعلق بموقع الحقل الا اننا نستخرج من حقل "بارس الجنوبي" المشترك اكثر من دولة قطر كما نستخرج اكثر من الجار (العراق) في حقول غرب كارون، وتم تفعيل حقل آذر في ايلام وانني اعد بان لا يبقى حتى نهاية فترة الحكومة حقل لم يتم توقيع العقد الخاص به وفي مقدمها حقل فرزاد الذي يجب تفعيله.
واعتبر وزير النفط مصفاة "بيدبلند الخليج الفارسي" في جنوب غرب البلاد بانها عبارة عن مشروع متكامل وقال: ان هذا المشروع الذي يتضمن جمع الغازات المصاحبة للنفط المستخرج في المناطق الغنية بالنفط جنوب البلاد تبلغ استثماراته اكثر من 4.5 مليار دولار حيث تم تدشين 3.4 مليار دولار منه لغاية الان كما ان العمل المتبقي يتقدم الى الامام.