قبسات قرآنية (33 )..( تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شئ قدير...)

السبت 30 يناير 2021 - 06:29 بتوقيت غرينتش
قبسات قرآنية (33 )..( تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شئ قدير...)

القرآن الكريم-الكوثر: قال الله العزيز في محكم كتابه الكريم: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)} سورة تبارك المبركة.

جاء في كتاب (الكافي) للشيخ محمد بن يعقوب الكليني، عن الإمام جعفر الصادق(ع): (ليس يعني أكثركم عملا، ولكن أصوبكم عملا، وإنما الإصابة خشية الله والنية الصادقة والخشية)، ثم قال: (الابقاء على العمل حتى يخلص أشد من العمل، والعمل الخالص: الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلا الله عز وجل، والنية أفضل من العمل ألا وإن النية هي العمل. ثم تلا قوله عز وجل: (قل كل يعمل على شاكلته) يعني على نيته.

تبيين: قوله: ( ليبلوكم ) إشارة إلى قوله تعالى:(تبارك) أي تكاثر خيره من البركة وهي كثرة الخير، أو تزايد عن كل شئ وتعالى عنه في صفاته وأفعاله، فان البركة تتضمن معنى الزيادة (الذي بيده الملك) أي بقبضة قدرته التصرف في الأمور كلها (الذي خلق الموت والحياة)، أي قدرهما أو أوجدهما وفيه دلالة على أن الموت أمر وجودي.

الكافي ج ٢ ص ١٦.

إقرأ أيضا:  قبسات قرآنية (32 )..( قل لوكان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر...)