المنطق بدلاً من الهجوم..وزير الخارجية الايراني يرد على نظيره السعودي

الأربعاء 27 يناير 2021 - 12:01 بتوقيت غرينتش
المنطق بدلاً من الهجوم..وزير الخارجية الايراني يرد على نظيره السعودي

ايران-الكوثر: رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على هجمات نظيره السعودي فيصل بن فرحان بالمنطق بدلاً من الهجوم المتقابل وشرح المواقف الايرانية حول التعاون الإقليمي.

وكان بن فرحان الذي التقى نظيره الروسي خلال زيارته الى روسيا في 14 كانون الثاني/ يناير ، كرر مزاعمه حول تدخل طهران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة في حين أرسلت بلاده قوات عسكرية لقمع الشعب البحريني المطالب بالديمقراطية بالتواطؤ مع نظام آل خليفة، ولا يزال عدوان التحالف السعودي يفتك بالشعب اليمني .

وادعى بن فرحان الذي حاول أن ينسب كل المشاكل في المنطقة إلى إيران وسياساتها في كلمة ألقاها في مؤتمر صحفي مشترك في موسكو مع سيرغي لافروف بان قوات طهران بالوكالة تمنع التوصل الى حل للازمة السورية.

ووفقًا لوثائق لعبت الحكومة السعودية وحتى بعض كبار المسؤولين السعوديين دورًا مباشرًا في تمويل الإرهابيين المستأجرين بهدف الإطاحة بالنظام السوري.

وشرح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف المواقف المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن السلام في المنطقة وضرورة انسحاب القوات الأجنبية منها لتحقيق الاستقرار والسلام الدائمين ردا على مواقف الحكومة السعودية التي عبر عنها وزير خارجيتها في روسيا.

وقال ظريف "لا أريد أن اهاجم نظيري السعودي كما فعل هو" ، مضيفا أن جيراننا يجب أن يعلموا ان الامن لا يمكن شراءه من الخارج بل يتم تحقيقه من خلال التعاون المشترك.

وذكر ظريف مسؤولي الدول المطلة على الخليج الفارسي  بأن تواجد القوات الامريكية لن يجلب الأمن إلى المنطقة مؤكدا بالقول : نحن مستعدون للتعاون مع الصين وروسيا والدول الأخرى في مجال امن منطقة الخليج الفارسي.

كما انتقد وزير الخارجية بيع الأسلحة الغربية والأمريكية للدول المطلة على الخليج الفارسي وقال بأن 25٪ من أسلحة العالم تُباع لهذه الدول.

واضاف بان أحد الأسباب الرئيسية لخلق المشاكل والنزاعات في منطقة الخليج الفارسي يعود إلى سياسات بعض القوى الدولية التي تريد تأمين مصالحها، وبيع أسلحتها واستعادة عائدات النفط ولن تسمح لدول المنطقة بحل المشاكل معا بعيدا عن بعض التوترات.

واكد بان طهران تعتقد ان دول المنطقة يمكنها أن تحقق أمنًا دائمًا وطويل الأمد من خلال إقامة علاقات قوية مع جيرانها دون الاعتماد على الأجانب.