وقال آية الله الخامنئي اليوم الجمعة في كلمة بمناسبة ذكرى انتفاضة أهالي قم ضد نظام الشاه المقبور في يناير عام 1978 أنه يجب الابقاء على احياء ذكرى انتفاضة الثامن من يناير باعتبارها تثير العزة في نفوسنا.
واكد قائد الثورة الاسلامية، انه من الضروري ان نستلهم العبر من ذكرى انتفاضة ـ 19 دي ( 8 يناير/كانون الثاني 1978) واحيائها.
وأوضح سماحته أن انتفاضة مدينة قم لم تنحصر جغرافيا بقم، بل امتدت الى المدن الاخرى وتحولت الى انتفاضة شاملة عارمة.
وقال قائد الثورة : ان لشهيدين قاسم سليماني وايو مهدي المهندس ساهما في الكثير من الحركات التي زادت من بصيرة الشعب.
واشار الى ان العالم النووي الشهدي الدكتور محسن فخري زاده وآية الله مصباح يزدي من الوجوه العلمية البارزة التي فقدناها مؤخرا.
واضاف الامام الخامنئي: علينا أن نستخلص العبر من انتفاضة قم ضد نظام الشهاه المقبور.
وتابع قائلا: بانتشار وسائل التواصل الاجتماعي هناك إمكانية كبيرة لدى القوى المُغرضة والخائنة لتغيير محتوى الانتفاضة وخاصة من لم تكن حاضرة فيها عن قُرب.
واردف قائلا: إحدى الأعمال المهمة في الوقت الراهن للأجهزة الاستكبارية هو رصد الأحداث العالمية وتبيينها بشكل مغاير عبر الأقلام المأجورة.
واضاف الإمام الخامنئي: الإستخبارات الأميركية تروِّج لتحليل مغايرٍ للأحداث وتبثُّه لتضليل الرأي العام.
ولفت الى ان انتفاضة قم تعدّت الى مدن أخرى وبشكل تدريجي تبدّلت الى انتفاضة وثورة عامّة.
وقال قائد الثورة: هذه الحركة كان قائدها مرجعًا دينيًا ودعوته كانت تستند إلى المفاهيم الدينية.
ومضى يقول : ان انتفاضة قم مُضادّة للأميركيين والاستبكار ومُناهضة للقوى الخبيثة التي كانت تدافع عن النظام الفاسد المعادي للدين.
وتطرق الاحداث الاخيرة في الولايات المتحدة: وقال: ان القيم الاميركية تتعرّض للاستهزاء اليوم ، وان الاقتصاد الأميركي مشلول.
واردف الامام الخامنئي: البعض يعتبر أننا اذا تعاملنا مع اميركا فسيُصبح الأمر على ما يُرام لكن أنظروا الى الدول التي تتصدّق عليها أميركا كيف وضعها.
واضاف: ان اميركا ترى ان مصالحها تقوم على زعزعة استقرار المنطقة وأمنها.
وأكد ان ايران تتمتّع بالثبات والاستقرار والصمود والتحلّي بالقدرة والتجهيزات الفكرية والسياسية والعسكرية، مضيفا: نحن تغلبنا على الكثير من العقبات وهذا هو هدفنا.
واردف الإمام الخامنئي: مواقفنا تجاه أميركا نابعة من استقلالنا.
واضاف سماحته: على القوى الغربية إنهاء هذه التحركات الخبيثة ورفع الحظر عن شعبنا وإيقافه.
وتابع قائلا: ان اقتصاد البلاد يجب أن ينظّم بشكل يتصدّى للحظر.
واكد قائد الثورة ان حضور ايران القوي يعزّز الثبات والاستقرار في المنطقة.
وتساءل قائلا: أ ليس من حقّ الجمهورية الاسلامية أن تصنع قوة ردعية ضدّ الاعتداءات؟.
واضاف الإمام الخامنئي: أعداؤنا يُعيدون النظر 100 مرة قبل ارتكاب حماقة ضدّنا.
ومضى قائلا: نحن ملزمون بالدفاع عن بلدنا ولا يجب أن نفعل شيئا يجعل العدو يتجرأ ضدّنا.
وقال سماحته: عندما يتمكن صاروخ ايراني من إسقاط المسيرة الأميركية المعتدية أو تتمكن صواريخ إيران من قصف قاعدة عين الأسد، يجب على العدو أن يأخذ منظومتنا الدفاعية بنظر الاعتبار.
وفي جانب آخر من كلمته قال قائد الثورة: ان قرار مجلس الشورى الاسلامي والحكومة بإلغاء الالتزامات النووية كان صحيحًا وعقلانيًا لأن الطرف الآخر لا يلتزم بتعهداته.
وتابع قائلا: إذا عاد الطرف الآخر لالتزاماته سنعود لالتزاماتنا.
واشار قائد الثورة الإسلامية الى حادثة طائرة الركاب الاوكرانية وقال: إن هذه الحادثة آلمت المسؤولين ونجدد بدورنا التعزية لذوي الضحايا مع دعائنا بالرحمة.