قال عز من قائل: (ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين * قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) [الأعراف: 11، 12].
الاخلاص كان المنار الساطع، الذي ينير للناس مناهج الطاعة الحقة، والعبودية الصادقة، كان الشيطان ولوعاً دؤوباً على إغوائهم وتضليلهم بصنوف الأماني والآمال الخادعة: كحب السمعة والجاه، وكسب المحامد والأمجاد، وتحري الأطماع المادية التي تمسخ الضمائر وتمحق الأعمال، وتذرها قفراً يباباً من مفاهيم الجمال والكمال وحلاوة العطاء.
وقال تعالى (...قال فبعزتك لاغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين) (ص: 82-83).
وجاء في مناجاة الإمام زين العابدين (ع) :- واجعل جهادنا فيك، وهمنا في طاعتك، وأخلص نياتنا في معاملتك.
في الحلقة القادمة من (عقائد مدرسة آل البيت) عليهم السلام سوف نتناول بأذن الله تعالى الرياء وطلب الجاه والرفعة .