وكان أندريه موريس هيل (47 عاماً ) يتجول بالقرب من مرآب منزل يوم الثلاثاء، وهو يحمل هاتفه، عندما أصيب بعدة رصاصات أطلقها شرطي عليه .
وأثار الحادث غضب سكان المدينة الذين خرجوا في مظاهرات منددة بعنف الشرطة ووقف تلك الانتهاكات، ليصبح هيل الضحية رقم 96 منذ مقتل الأمريكي جورج فلوريدا في مايو الماضي على يد شرطي .
وتُظهر لقطات مصورة " أندريه هيل" وهو يتجه صوب الشرطي حاملاً هاتفا في يده اليسرى؛ بينما بقيت يده الأخرى غير مرئية، وبعد ثوان، أطلق الشرطي النار عليه بشكل مباشر.
وانتظر الشرطي آدم كوي وزميله عدة دقائق قبل الاقتراب من الضحية الذي كان لا يزال على قيد الحياة.
وأشارت وسائل إعلام محلية، إلي تعليق عمل الشرطي المتهم آدم كوي، مشيرة إلي إنّه واجه سابقاً شكاوى حول الاستخدام المفرط للقوة.
ويعدّ هيل الذي لم يكن مسلحاً ثاني أمريكي من أصل إفريقي يقتل على أيدي الشرطة في أقل من ثلاثة أسابيع في كولومبوس.
وفي 4 ديسمبر/ كانون الأول، أطلقت النار على كايسي غودسون جونيور (23 عاما) أثناء عودته إلى منزله.
وقال المحامي بن كرومب، الذي يدافع عن عدد من عائلات الضحايا، بما في ذلك عائلة جورج فلويد: "مرة أخرى، يرى أفراد في الشرطة رجلاً أسود ويستنتجون أنه مجرم خطير".
وكانت وفاة فلويد في نهاية مايو/أيار؛ قد أثارت موجة من الاحتجاجات ضد العنصرية وعنف الشرطة في البلاد.
وقال المحامي بن كرومب، إنّ أندريه هيل هو الضحية السوداء رقم 96 لشرطي منذ حادثة جورج فلويد.
متسائلا متي يتوقف"التعاقب المأسوي" للحوادث التي تورط فيها أفراد في الشرطة؟
وأعلن رئيس بلدية كولومبوس أندرو غينثر أنه "صدِم" لوفاة أندريه هيل، وقال في مؤتمر صحفي، مساء الأربعاء، إنّه "كان معروفا لسكان المنزل الذي أوقف سيارته أمامه وكان ضيفاً وليس لصاً".
وأشار إلى أنّه كان "منزعجاً" بقدر أكبر لواقع أن الشرطيَين الموجودين لم يقدما الإسعافات الأولية لأندريه هيل وهو مصاب، ودعا إلى "الفصل الفوري" للشرطي المتهم.