ايران... مهرجان سينما الحقيقة يختتم دورته الرابعة عشر

الخميس 24 ديسمبر 2020 - 14:44 بتوقيت غرينتش
ايران... مهرجان سينما الحقيقة يختتم دورته الرابعة عشر

ايران - الكوثر: رغم الأجواء الاستثنائية لتنظيم التظاهرات السينمائية، اختتمت مساء امس الاربعاء 23 ديسمبر/كانون الاول الدورة الرابعة عشر لمهرجان سينما الحقيقة الدولي للأفلام الوثائقية في حديقة الكتاب بالعاصمة طهران.

ولاقت الدورة الرابعة عشر لهذه التظاهرة الوثائقية حضورا كبيرا عبر الانترنت لألمع صناع الافلام الوثائقية من ايران ومختلف الدول، الذين أثنوا على التنظيم المحكم الذي جرى عبر الاجواء الافتراضية ونجاحه.
وشهدت حديقة الكتاب في طهران مراسيم اختتام فعاليات الدورة 14 لمهرجان سينما الحقيقة الدولي للأفلام الوثائقية برئاسة محمد حميدي مقدم، حيث سلمت جوائز المسابقة المحلية التي عرفت عرض عدة أفلام في مختلف الفئات عبر منصات عرض سينمائية ايرانية.
إذ حاز الفيلم الوثائقي "الانقلاب 53" للمخرج الايراني تقی امیراني على جائزة أفضل فيلم من وجهة نظر جمهور المهرجان عبر منصات العرض الايرانية.
وتوزعت جوائز المسابقة المحلية على الشكل التالي:
- أفضل كاتب وراوي: الكاتب: أمير مسعود حسيني والراوي: سيامك صفري عن فيلم "طاهر".
- أحلى صوت: أرش قاسمي عن فيلم "سنجاقكات البركة الجافة".
- أفضل بحث: مهرداد شيخان عن فيلم الرسوم المتحركة الإيرانية.
واستكمالا لهذا الحفل، صعد علي لقماني وعلي راضي على خشبة المسرح لتقديم جوائز هذا القسم.
- أفضل موسيقى: کیاوش صاحب‌نسق عن فیلم «النفس الاخير»
- أفضل مونتاج: مصطفی غندم‌کار و سوغل مرادی عن فیلم «هوبره»
- أفضل تصوير: داوود رحمانی عن فیلم «کل فاطمه»
- جائزة لجنة التحكيم الخاصة:
محسن خان‌جهانی عن فیلم « على التربة »
برنامج مميز رغم الجائحة
وقد عرف المهرجان في دورته لهذه السنة تكريم عدة أسماء ايرانية بارزة في صناعة الافلام الوثائقية، على غرار البروفيسور الايراني كامران شيردل ومخرج الافلام الوثائقية منوشهر طياب والمخرج حميد سهيلي مظفر والمخرج الوثائقي المخضرم فرشاد فدائيان، وعلى مدى ايام انعقاد المهرجان الثمانية تم تكريم احد كبار صناع الافلام الوثائقية في ايران.
وقوبل المهرجان باستقبال واسع عبر الانترنت، إذ سجّل القائمون عليه مشاهدات كبيرة للافلام في كل يوم من ايام الانعقاد، كما حظي القسم الدولي لهذا العام الذي أقيم بشكل غير تنافسي، بإقامة ورش عمل تعليمية قدّمها عدد من كبار مدرسي السينما الوثائقية احتلّ الامريكيون النصيب الاكبر منهم، من قبيل بيل نيكولز و بتسي مكلين، علاوة على كبار صناع الافلام التسجيلية من بين جيمز لانجلي ولويي سيهويوس وبريت مورجين والامريكي دوغ بلوك، إضافة الى الكاتب والناقد الامريكي البارز جوناثان روزنباوم، ومن ايران كل من "فرهاد فرهرام و مهرداد اسكوئي".
كما قدّمت السينمائية البولندية «حنا بولاك» ورشة تعليمية هامة عبر الانترنت ضمن فعاليات هذه التظاهرة السينمائية تحت عنوان «الأفلام الوثائقية في خضم الأزمات».
واعتبر مدير المهرجان (محمد حميدي مقدم)، أن عقد هذه الدورة على الإنترنت هو خوض مضمار عالم جديد واستمرار في طريق التجريبية والتغيير.
وأشاد حميدي مقدّم في كلمته خلال حفل الختام، بنجاح الدورة الرابعة عشر رغم جائحة كورونا، معلناً بدء حقبة جديدة بظروف مختلفة تماما في ظلّ الوباء. وقال: وباء كورونا وحده لم يستهدف جسم الانسان، بل نشر الصمت والسكون في الحياة. كورونا أخذ منا الكثير من الأحباء، فقد ذهب سينمائيون وثائقيون بشجاعة إلى ارض الميدان وسجّلوا ورووا هذه الأيام بكاميراتهم.
وتابع حميدي مقدم: في الوقت الذي تم فيه تأجيل معظم الأنشطة الثقافية، إما عن طريق الإغلاق أو تعليق الفعاليات، وعُقد الأمل على أفق مجهول في المستقبل، اتخذ سينما الحقيقة مسارًا مختلفًا. لأنه آمن أن "الصمت ليس علاجا وليس حلاً". لذا تحرك وتفاعل مع العالم وخلق فرصًا للوثائقيين. كان هذا هو المسار الذي رأى فيه مهرجان سينما الحقيقة رسالته الجوهرية. لم يكن خائفًا من المجازفة ولا من الشكوك.
وأكد: يجب اعتبار التجربة جزءًا لا يتجزأ من إقامة سينما الحقيقة، تمامًا كما شهد المهرجان تغييرًا جذريًا في العام الماضي من خلال تغيير طريقة بيع التذاكر. واصل مهرجان سينما الحقيقة الرابع عشر هذا المسار من التجريب والتحول.

 

وأسدل مهرجان سينما الحقيقة الدولي للأفلام الوثائقية الستار على دورته الرابعة عشر التي أقيمت "اون لاين" مساء يوم الاربعاء (23 ديسمبر/كانون الاول) برئاسة محمد حميدي مقدم.