قبسات قرآنية (15).. (سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ)

الإثنين 14 ديسمبر 2020 - 12:59 بتوقيت غرينتش
قبسات قرآنية (15).. (سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ)

القرآن الكريم-الكوثر: قال الله تعالى في محكم كتابه المجيد من سورة المعارج بسم الله الرحمن الرحيم : (سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3)... الذي يعطيه سياق سورة المعارج أنها تصف يوم القيامة بما أعد فيه من أليم العذاب للكافرين.

تبتدىء السورة فتذكّر سؤالَ سائلٍ سألَ عذاباً مِنَ الله للكافرين فتشير إلى أنه واقعٌ ليس له دافعٌ، قريبٌ غير بعيدٍ كما يحسبونه، ثم تصف اليوم الذي يقع فيه والعذاب الذي أعد لهم فيه، وتستثني المؤمنين الذين قاموا بوظائف الاعتقاد الحق والعمل الصالح.

ومن جهة أخرى مضامين هذا الفصل من الآيات، (فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (۳٦) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (۳٧)) تناسب حال المنافقين الحافين حول النبي (ص) وهم الرادون على النبي (ص) لما أنزل الله من حكم الموالاة لعلي بن ابي طالب في غدير خم.

وعن الامام جعفر الصادق عن آبائه عليهم السلام قال: لما نصب رسول الله (ص) عليا (ع) وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، طار ذلك في البلاد فقدم على النبي (ص) النعمان بن الحارث الفهري.

فقال: أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وأمرتنا بالجهاد والحج والصوم والصلاة والزكاة فقبلناها ثم لم ترض حتى نصبت هذا الغلام فقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه، فهذا شئ منك أو أمر من عند الله؟ فقال: والله الذي لا إله إلا هو إن هذا من الله.

فولى النعمان بن الحارث وهو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء فرماه الله بحجر على رأسه فقتله وأنزل الله تعالى: " سأل سائل بعذاب واقع ".

إقرأ أيضا: قبسات قرآنية (14)..{قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين }