لقد فضل الله تعالى الإنسان على سائر المخلوقات بالعقل وألهمه الخير وعلمه البيان وترك له الخيار بعد أن هداه السبيل فكان الإنسان إنسانا بعقله ومتكاملا بالتوفيق بعلمه، فبعد أن تعلم فضله الله على عامة البرية.
قال الله تعالى في محكم آياته: ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ (الزمر:9).
وقال عز من قائل: ﴿... يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ...﴾ (المجادلة:11).
وجاء عن رسول اللّه (ص): طالب العلم ركن الإسلام، ويعطى أجره مع النبيين .
وعنه (صلى الله عليه وآله): علماء امتي كأنبياء بني إسرائيل.
وقال الامام علي لكميل بن زياد: (يا كميل ! العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والمال تنقصه النفقة، والعلم يزكو على الإنفاق، وصنيع المال يزول بزواله).
العلماء ورثة الأنبياء
قال رسول الله (ص): (العلماء ورثة الأنبياء، يحبهم أهل السماء، ويستغفر لهم الحيتان في البحر إذا ماتوا إلى يوم القيامة).
وعنه (ص): العلماء مصابيح الأرض، وخلفاء الأنبياء، وورثتي وورثة الأنبياء.
وقال الإمام علي (ع) لولده محمد:- تفقه في الدين فإن الفقهاء ورثة الأنبياء.
وعن الإمام جعفر الصادق (ع): إن العلماء ورثة الأنبياء .
فضل مداد العلماء على دماء الشهداء
قال رسول الله (ص): يوزن يوم القيامة مداد العلماء ودم الشهداء، فيرجح عليهم مداد العلماء على دم الشهداء.
وعن الإمام الصادق (ع): إذا كان يوم القيامة جمع الله عزوجل الناس في صعيد واحد، ووضعت الموازين، فيوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء، فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء.
العالم حي وإن مات
وقال رسول الله (ص): العالم بين الجهال كالحي بين الأموات .
وفي خطبة لامير المؤمنين الإمام علي (ع): هلك خزان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة .
فضل العلم على العبادة
قال رسول الله (ص): فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة .
وعنه (ص): قليل العلم خير من كثير العبادة .
وعنه (ص): نوم مع علم خير من صلاة على جهل .
وعن الإمام الباقر (ع): تذاكر العلم ساعة خير من قيام ليلة .
إقرأ أيضا: من حديث رسول الله (ص)..(13) أفضل الجهاد كلمة حق..