وتعقد الدورة الـ14 من مهرجان سينما الحقيقة الدولي افتراضيا خلال الفترة الممتدة بين 15 من ديسمبر الحالي والثاني والعشرين منه بعد تمديد موعد اقامة هذا الحدث لمدّة ثمانية أيام، وسط أجواء صعبة، تحت رحمة إجراءات وقائية مشددة، وفي إطار عروض دولية ومحلية تتبناها منصات إلكترونية مخصّصة لعرض الافلام.
ورغم ان جائحة كوفيد-19 تركت تبعاتها بشكل سيء على دورة المهرجان لهذا العام، نظراً لقرار القائمين على هذه الفعالية بإقامة المشاركات الدولية بشكل غير تنافسي، إلاّ أن أقسامه تمكّنت من استقطاب نخبة الأفلام الوثائقية وكبار السينمائيين والنقاد من مختلف أنحاء العالم.
وإذ ينفرد القسم الدولي لهذا العالم بإقامة ورش عمل تعليمية يقدّمها عدد من كبار مدرسي السينما الوثائقية احتلّ الامريكيون النصيب الاكبر منهم، من قبيل بيل نيكولز و بتسي مكلين، علاوة على كبار صناع الافلام التسجيلية من بين جيمز لانجلي ولويي سيهويوس وبريت مورجين، إضافة الى الكاتب والناقد الامريكي البارز جوناثان روزنباوم، ومن ايران كل من "فرهاد فرهرام و مهرداد اسكوئي".
وتقدّم السينمائية البولندية "حنا بولاك" ورشة تعليمية هامة عبر الانترنت ضمن فعاليات هذه التظاهرة السينمائية تحت عنوان "الأفلام الوثائقية في خضم الأزمات".
ومن الدول العربية تقدّمت افلام عديدة للمشاركة، ويعرض الفيلم الوثائقي "طرق أبواب السينما" للمخرج "نزار انداري" الذي يرصد بشكل دقيق مسيرة (محمد ملص)، المخرج السوري الذي كانت لأفلامه الفضل في تأسيس موجة من السينما السورية لاقت إعجاب وتقدير العالم، في قسم "بورتريه" في النسخة الرابعة عشر من مهرجان سينما الحقيقية في طهران.
وكانت إدارة المهرجان متردّدة في بداية الامر بشأن إقامة الدورة الرابعة عشر، ولم تتّضح الرؤية، إلاّ بعد إنعقاد فعاليات سينمائية متعدّدة في ايران ومختلف انحاء العالم "أون لاين"، ليصمّم المهرجان فيما بعد على تقليل عدد الأفلام المشاركة، وإقامة الفعاليات بشكل أون لاين بهدف حماية ودعم الافلام الوثائقية، وكي يشعر الجميع بالأمان وتجنب العدوى.
وتُقام النسخة الرابعة عشرة من مهرجان سينما الحقيقة الدولي افتراضيا في الفترة من 15 حتى 22 ديسمبر/كانون الأول الجاري بسبب كورونا، بإدارة "محمد حميدي مقدم" في العاصمة الايرانية طهران.