عميد المحامين التونسيين: اغتيال فخري زادة جريمة ارهابية بشعة وغادرة

السبت 5 ديسمبر 2020 - 14:17 بتوقيت غرينتش
عميد المحامين التونسيين: اغتيال فخري زادة جريمة ارهابية بشعة وغادرة

تونس _ الكوثر: ندد عميد المحامين التونسيين ابراهيم بودربالة بعملية اغتيال العالم النووي والدفاعي الايراني البارز الشهيد محسن فخري زادة، معتبرا أنها "جريمة ارهابية بشعة وغادرة"، معربا عن اعتقاده بأن "هؤلاء المجرمين سيدفعون ثمن جريمتهم".

 

وقال بودربالة في حديث خاص لـ"العهد": "رغم الأحداث المتسارعة في تونس الا أن ذلك لا يمنعنا من إبداء التزامنا الدائم بقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".

وفيما يتعلق بموجة التطبيع المتسارعة في المنطقة أجاب بالقول: "نحن نستغرب وندين كل محاولات التطبيع التي تمّت والإجراءات التطبيعية المتواصلة مع الكيان الصهيوني ووراءها بعض الأطراف العربية. واعتقد أن هذه الموجة هي في الحقيقة ضربة للقضية الفلسطينية وطعنة في جسم الأمة العربية ككل. وندين هذه المحاولات والأعمال ونقول لهؤلاء المطبّعين بأن ما يقومون به هو خيانة للقضية الفلسطينية والأمة العربية ككل والتاريخ لا يرحم ".

واكد أن الأمة العربية ستناضل عبر الأجيال وهي قادرة على دحر العنوان، ومهما تعاظمت التحديات فان النصر آت لا محالة وعند ذلك سيلوم المطبعّون أنفسهم على ما فعلوا".

*الناشط الحقوقي البرهومي

من جهته، اعتبر الناشط الحقوقي ماجد البرهومي ورئيس المركز المغاربي للدراسات في تونس لـ"العهد" بأن "جريمة اغتيال العالم النووي الايراني فخري زادة هي اغتيال للعقل العربي والمسلم ومحاولة أخرى صهيونية للقضاء على أي تفوق علمي في المنطقة سواء في ايران او غيرها".

اقرأ ايضا: بعد مرور 24 ساعة على اغتيال فخري زاده تم كشف من كان خلف العملية

 

أما بشان موجة التطبيع غير المسبوقة من قبل عديد الأنظمة في المنطقة ، فقد أكد البرهومي التزام عديد الشرائح التونسية بالقضية الفلسطينية وبمحور الممانعة الذي بات خط الدفاع الأول عن كل المقدسات الإسلامية والعربية سواء في فلسطين المحتلة او غيرها.  وأكد أن القضية الفلسطينية منذ ان طُرحت أمام الرأي العام الدولي أصبحت قضية الشعب التونسي بالدرجة الأولى.

وأضاف البرهومي:" بعد أن حرّر التونسيون أرضهم من الاستعمار الفرنسي التفتوا الى مقاومة الاحتلال الصهيوني في منطقة الشرق الأوسط سواء في فلسطين او جنوب لبنان وحتى قبل ذلك في سيناء حينما ذهب التونسيون على الأقدام الى المشرق لقتال الصهاينة. وظلّ التونسيون يتبنون هذه القضية عبر التاريخ وحتى هذه الموجات من التطبيع  جعلت الشارع التونسي يستنفر ويستعد للقيام بمعارك كبرى خشية من أن يخرط نظامه في هذه الموجة من التطبيع فيكون الرادع ومن يحول دون هذا التطبيع الذي انخرطت فيه عديد الأنظمة العربية للأسف الشديد".